(٢) يقول القرطبي في تفسيره لهذه الآية: قال العلماء: جعل الله المؤمنين صنفين، صنف يعفون عن المظالم فبدأ بذكرهم في قوله: {وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ} [الشورى آية ٣٧]. وصنف ينتصرون من ظالمهم، ثم بيّن حد الانتصار بقوله: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا} فينتصر ممن ظلمه من غير أن يعتدي. وبيّن سبب تسمية الجزاء سيئة؛ لأنه في المقابل، فالأول ساء هذا في مال أو بدن وهذا الاقتصاص يسوءه بمثل ذلك أيضًا - فليست السيئة الثانية حسنة، كما قال المؤلف -. انظر: تفسير القرطبي المجلد الثامن ١٦/ ٤٠. (٣) سورة البقرة آية رقم ١٩٤. يقول القرطبي في تفسيره لهذه الآية: واختلف الناس في المكافأة هل تسمى عدوانًا أم لا؟ فمن قال: ليس في القرآن مجاز، قال: المقابلة عدوان، وهو عدوان مباح. ومن قال: في القرآن مجاز سمي هذا عدوانًا على طريق المجاز ومقابلة الكلام بمثله. انظر: تفسير القرطبي المجلد الأول ٢/ ٣٥٦. (٤) "أيضًا" ساقطة من ط وز. (٥) قال تعالى: {وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} سورة آل عمران آية ٥٤, ومكروا: يعني كفار بني إسرائيل، ومكر الله استدراجه لعباده من حيث لا يعلمون، وقال الزجاج: مكر الله مجازاتهم على مكرهم فسمى الجزاء باسم الابتداء. المصدر السابق ٤/ ٩٨. (٦) سورة النساء آية ١٤٢. يقول القرطبي في معنى الخداع من الله: والخداع من الله مجازاتهم على خداعهم =