للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عليه السلام: {وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ} (١) أي: ذكرًا حسنًا، فأطلق اللسان على الذكر لأن اللسان آلة الذكر.

وأما التقديم والتأخير فمثاله: قوله تعالى: {وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى (٤) فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى} (٢) [تقديره: والذي أخرج المرعى أحوى فجعله غثاءً] (٣).

وهذه (٤) الأنواع المذكورة هي الحاصرة (٥) لأنواع المجاز ولكن في بعضها تداخل كحذف المضاف (٦) أو المضاف إليه، فإنهما داخلان في النقصان؛ لأن النقصان أو الحذف يعم ذلك فتأمل ذلك.

هذا ما يتعلق بقول (٧) المؤلف (٨): [لعلاقة بينهما].

وقال بعضهم (٩): حاصل (١٠) المجاز أربعة أقسام:


(١) سورة الشعراء آية رقم ٨٤.
(٢) سورة الأعلى آية رقم ٤، ٥.
(٣) ما بين المعقوفتين ساقط من ط.
(٤) في ط: "فهذه".
(٥) حصرها المؤلف هنا بخمسة وعشرين نوعًا، وحصرها السبكي بستة وثلاثين نوعًا.
انظر: الإبهاج في شرح المنهاج للسبكي وابنه ١/ ٢٩٩ - ٣١١، وانظر هذه الأنواع وأمثلتها في: شرح مختصر المنتهى لأبي القاسم قطب الدين الشيرازي ص ١٩، ٢٠، مخطوط بمكتبة الجامع الكبير بمكناس رقم ١٦٠، وشرح الكوكب المنير ١/ ١٥٧ - ١٧٨.
(٦) في ز: "والمضاف إليه".
(٧) في ز: "بقوله".
(٨) "المؤلف" ساقطة من ط.
(٩) القائل هو المسطاسي في شرح التنقيح.
(١٠) المثبت من ط وز، وفي الأصل: "فاصل".