للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

للرجل الشجاع".

ومثال المجاز الجلي: لفظ الدابة لخصوصية (١) الحمار عند أهل مصر، وكذلك الدابة لخصوصية الفرس عند أهل العراق، وكذلك لفظ الدابة لخصوص (٢) الخيل والبغال والحمير عند أهل المغرب، وكذلك لفظ الصلاة على ذات الركوع والسجود، وكذلك لفظ الجوهر والعرض عند أرباب علم الكلام، وكذلك لفظ المتكلم عند أرباب علم الكلام فإنه لا يفهم من إطلاق لفظ المتكلم عندهم إلا خصوص المتكلم في فن علم الكلام دون غيره من سائر المتكلمين والمتلفظين، وغير ذلك من الحقائق الشرعية والعرفية لأنها مجاز باعتبار، حقيقة باعتبار.

وإلى المجاز الراجح أشار المؤلف بقوله: "والجلي الراجح كالدابة للحمار] (٣) ".

قوله: (وها هنا دقيقة وهي أن كل مجاز راجح منقول، وليس كل منقول مجازًا راجحًا، فالمنقول أعم مطلقًا والمجاز الراجح أخص مطلقًا).

ش: هذا هو المطلب الخامس في الفرق بين النقل والمجاز الراجح.

قال بعض الشراح: ذكر المؤلف في غير (٤) الشرح أن الفرق بين المجاز


(١) في ط: "بخصوصية".
(٢) في ط: "الخصوصية".
(٣) نهاية السقط من ز.
(٤) في ز: "في غير هذا الشرح".