للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الراجح والمنقول يشكل (١) على كثير من الناس ولذلك سماه: دقيقة، والله أعلم.

ومعنى الدقيقة (٢): هي المعنى الذي يدق (٣) في فهمه (٤) النظر؛ أي: يصعب ويعسر (٥) في فهمه (٦) النظر.

ومراد المؤلف بالنقل ها هنا غلبة استعمال اللفظ في المعنى حتى يصير أشهر فيه من غيره كما قاله في الشرح (٧).

وهو أحد موضوعي (٨) الوضع كما تقدم في فصل الوضع، وليس مراده بالنقل ها هنا جعل اللفظ اسمًا لمعنى بعد أن كان اسمًا لغيره، كمثل جعفر اسمًا للولد (٩) بعد أن كان اسمًا للنهر الصغير، وهو أحد (١٠) معنيي النقل؛ لأن النقل له معنيان: أحدهما: جعل اللفظ اسمًا لمعنى بعد أن كان اسمًا لغيره نحو: جعفر كما قلنا.

والمعنى الثاني: غلبة استعمال اللفظ في المعنى حتى يصير أشهر فيه من


(١) في ز وط: "مشكل".
(٢) "الدقيقة" ساقطة من ط.
(٣) في ز: "يدقق".
(٤) في ط: "فهم".
(٥) في ط: "ويعصر".
(٦) "فهمه" ساقطة من ط.
(٧) يقول القرافي في شرح التنقيح (ص ٤٧): فإنا لا نعني بالنقل إلا غلبة استعماله حتى صار لا يفهم عند عدم القرينة إلا هو".
(٨) في ز: "معنيي".
(٩) في ز: "للمولود".
(١٠) "أحد" ساقطة من ط.