للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المنقول: أن النقل يوجد مع العلاقة ويوجد بدون العلاقة.

وبيان الخصوص في المجاز الراجح: أنه لا يوجد إلا مع العلاقة؛ لأن العلاقة تشترط (١) في كل مجاز.

فمثال وجود النقل مع العلاقة: لفظ الدابة في خصوصية [الحمار عند] (٢) أهل مصر، ولفظ الصلاة في ذات الركوع والسجود.

ومثال وجود النقل بدون العلاقة: لفظ الذات (٣) في عرف المتكلمين؛ لأن لفظ [الذات] (٤) موضوع في اللغة للمصاحبة؛ لأنك تقول مثلًا: امرأة ذات جمال (٥) [أي صاحبة جمال] (٦) ونقل في عرف المتكلمين إلى ذات الشيء وألغيت المصاحبة بالكلية، فلا علاقة بين ذات الشيء والمصاحبة (٧).

فتبين من هذا التقرير (٨): أن المنقول يجتمع مع (٩) المجاز الراجح في لفظ الدابة ولفظ الصلاة، وانفرد النقل بدون المجاز الراجح في لفظ الذات


(١) في ط وز: "شرط".
(٢) المثبت بين المعقوفتين من ط وز، ولم يرد في الأصل.
(٣) في ط: "الدابة".
(٤) المثبت بين المعقوفتين من ز، ولم يرد في الأصل، وفي ط: "الدابة".
(٥) في ط: "جمل".
(٦) ما بين المعقوفتين ساقط من ط.
(٧) انظر الخلاف في الذات هل هي بمعنى الحقيقة أو المصاحبة؟ في: شرح البناني على السلم في المنطق وحواشيه ص ٦٩ - ٧١.
وانظر: شرح التنقيح للقرافي ص ٤٧.
(٨) في ط: "التقدير".
(٩) "مع" ساقطة من ط.