للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عند المتكلمين.

وقوله: (فالمنقول أعم مطلقًا والمجاز الراجح أخص مطلقًا) هذا العموم والخصوص المطلق (١) إنما ذلك إذا قيدنا المجاز بالرجحان، وقيدنا النقل بغلبة الاستعمال (٢).

وأما إذا أخذنا مطلق المجاز ومطلق النقل فيكون كل واحد من المجاز والنقل أعم من وجه وأخص من وجه، أي: يوجد كل واحد منهما بدون الآخر (٣)، ويوجد أيضًا (٤) كل واحد منهما مع الآخر، أي: ينفرد المجاز في صورة، وينفرد النقل (٥) في صورة، ويجتمعان في صورة.

مثال انفراد المجاز: لفظ الأسد في الرجل الشجاع.

ومثال انفراد النقل: لفظ الذات عند المتكلمين.

ومثال اجتماع النقل مع المجاز: لفظ الدابة والصلاة (٦) وقد مثل المؤلف في شرحه النقل الذي هو بدون العلاقة بلفظ الذات والجوهر عند


(١) "المطلق" ساقطة من ز، وفي ط: "والمطلق".
(٢) يقول القرافي: النقول أعم مطلقًا والمجاز الراجح أعم مطلقًا هذا إذا نسبنا المنقول للمجاز الراجح.
انظر: شرح التنقيح ص ٤٧.
(٣) في ط: "بدون الآخر أيضًا".
(٤) "أيضًا" ساقطة من ط.
(٥) في ز: "وينفرد في صورة النقل".
(٦) انظر هذه الأمثلة الثلاثة في شرح التنقيح ص ٤٧، وشرح التنقيح للمسطاسي الفصل السابع من الباب الأول ص ١٤.