للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المتكلمين (١).

واعترض على المؤلف (٢) تمثيله في الشرح النقل الذي يكون بغير علاقة بالجوهر عند المتكلمين؛ لأنه قال في الشرح: لا علاقة بين النفيس والمتحيز الذي لا يقبل القسمة (٣).

وهذا (٤) مخالف لتمثيله في أقسام المجاز؛ لأنه قال: "وخاصي كاستعمال لفظ الجوهر في النفيس (٥) ".

فبيّن (٦) في أقسام المجاز أن (٧) الجوهر عند المتكلمين مجاز وقد بيّنا العلاقة بينهما هنالك، وذلك مخالف لما ذكره في الشرح في التمثيل للنقل بالجوهر (٨) فكلامه في الموضعين متناقض، فظاهر (٩) كلامه أولًا (١٠) أن الجوهر عند


(١) ذكر القرافي أن لفظ الجوهر وضع في اللغة للنفيس من كل شيء، ثم نقل للمتحيز الذي لا يقبل القسمة وهو في غاية الحقارة فليس بينهما تشابه ولا يوجد علاقة تصلح بينهما، وذكر أيضًا: أن لفظ الذات وضع في اللغة للمصاحبة، ثم نقل في عرف المتكلمين لذات الشيء وألغيت المصاحبة بالكلية، فهو منقول لا مجاز راجح، بسبب انتفاء العلاقة التي هي شرط في أصل.
انظر: شرح التنقيح ص ٤٧.
(٢) المثبت من ط وز، وفي الأصل: "المكلف".
(٣) انظر: شرح التنقيح للقرافي ص ٤٧.
(٤) في ط: "وعند".
(٥) ذكر هذا المثال في متن التنقيح. انظر: شرح التنقيح ص ٤٤.
(٦) في ط: "فتبين".
(٧) "أن" ساقطة من ط.
(٨) في ط: "للجوهر".
(٩) في ط: "وظاهر".
(١٠) في ط: "أولى".