للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله (١): (خلافًا للمعتزلة في الأمرين).

ش: [يعني بالأمرين: وجوب الاشتقاق للذات (٢) التي (٣) قام بها (٤) المعنى، ومنع (٥) الاشتقاق للذات التي لم يقم بها المعنى، ولكن خلاف المعتزلة (٦) في هذين الأمرين] (٧) مخصوص بصفات (٨) الله [تبارك وتعالى] (٩).

فإن المعتزلة قالوا: كلم (١٠) الله عز وجل نبيه موسى بن عمران بكلام خلقه في الشجرة فسمعه منها، فقد قام الكلام بالشجرة، ومع ذلك لم تسم متكلمة، وقالوا: لم يقم الكلام بذات (١١) الله (١٢) عز وجل ومع ذلك سمي متكلمًا لقوله تعالى: {وَكَلَّمَ الله موسَى تَكْلِيمًا} (١٣)، ولم يقل: وكلمت الشجرة موسى (١٤) وهكذا (١٥) يقولون، تعالى الله عن قولهم في جميع صفات


(١) في ط وز: "قوله".
(٢) في ط: "وللذات".
(٣) في ز: "الذي".
(٤) في ز: "به".
(٥) في ز: "وعدم".
(٦) انظر خلاف المعتزلة في: شرح التنقيح للقرافي ص ٤٨، شرح التنقيح للمسطاسي ص ١٤.
(٧) ما بين المعقوفتين فيه تقديم وتأخير في ط.
(٨) في ط: "بصفة".
(٩) ما بين المعقوفتين ساقط من ط.
(١٠) في ط: "كلام".
(١١) كلمة "بذات" ساقطة من ط وز.
(١٢) في ط وز: "بالله".
(١٣) سورة النساء آية رقم ١٦٤.
(١٤) "موسى" ساقطة من ط.
(١٥) في ط: "وهذا".