للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النساء والصبيان" تخصيصًا لقوله تعالى: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ} (١).

ومثال التخصيص بالعقل (٢): قوله تعالى: {خَالِقُ كلِّ شَيْءٍ} (٣)؛ لأن قوله (٤): "خالق كل شيء" عام (٥) يندرج فيه كل شيء؛ لأن لفظ الشَيء يتناول ذات الله تعالى (٦) وصفاته، لقوله تعالى: {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَر شَهَادَةً قُلِ الله} (٧)، ولكن خصص العقل ذات الله تعالى (٨) وصفاته العلى (٩).

ومثاله أيضًا: قوله تعالى: {وَهُوَ عَلَى كلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (١٠) خصص العقل ذات الله تعالى (١١) وصفاته العلى (١٢)، فإنه لا يقدر (١٣) على ذاته وصفاته القديمة؛ لأن القدرة لا تتعلق إلا بالجائز، ولا تتعلق بالواجب ولا


(١) سورة التوبة آية رقم ٥.
(٢) في ط: "العقلي".
(٣) قال تعالى: {اللهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْء وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكيلٌ} سورة الزمر آية رقم ٦٢.
(٤) في ز: "لأن قوله تعالى: "كل" عام ... " إلخ، وفي ط: "لأن قوله: كل شيء".
(٥) "عام" ساقطة من ط.
(٦) في ز: "تبارك وتعالى".
(٧) سورة الأنعام آية رقم ١٩.
(٨) "تعالى" لم ترد في ط، وفي ز: "تبارك وتعالى".
(٩) في ز: "العليا".
(١٠) قال تعالى: {لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} سورة المائدة آية رقم ١٢٠.
(١١) "تعالى" لم ترد في ط، وفي ز: "تبارك وتعالى".
(١٢) في ز: "العليا".
(١٣) في ط: "لا يتقدر".