للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منفصلًا في الزمان؛ [لأن المخصص العقلي متصل في المعنى ولكنه منفصل في الجنس؛ لأن جنس العقلي (١) مخالف لجنس اللفظي (٢) فالمخصص العقلي وإن كان متصلًا في الزمان] (٣) فهو منفصل في الجنس، فالمخصص اللفظي من جنس الألفاظ، والمخصص العقلي من جنس المعاني.

فذكر (٤) المؤلف أن الدليل المخصص يشترط فيه الانفصال، إلا أن الانفصال يكون بشيئين:

تارة يكون بالزمان، وتارة يكون بالجنس.

فإن كان المخصص لفظيًا (٥) فالانفصال فيه بالزمان، وإن كان المخصص عقليًا (٦) فالانفصال فيه بالجنس.

وإلى هذين الشيئين اللذين يكون بهما الانفصال أشار المؤلف بقوله: (بدليل منفصل (٧) في الزمان إِن كان المخصص لفظيًا، أو بالجنس إِن كان عقليًا).

فمثال المخصص اللفظي تقدم، وهو: قوله عليه السلام: "نهيت عن قتل


(١) في ط: "العقل".
(٢) في ط: "اللفظ".
(٣) المثبت بين المعقوفتين من ط وز، ولم يرد في الأصل.
(٤) في ز: "وذكر".
(٥) المثبت من ز، وفي الأصل وط: "لفظًا".
(٦) المثبت من ز، وفي الأصل وط: "عقلًا".
(٧) في ط: "منفصل عنه".