للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نزول قوله تعالى: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ} (١) بزمان طويل.

وقوله: (بدليل منفصل) احترازًا من الإخراج بدليل متصل وهو الاستثناء؛ لأن الاستثناء (٢) يجب اتصاله بالمستثنى منه على القول الصحيح، كما قاله (٣) المؤلف في باب الاستثناء في قوله: ويجب اتصال الاستثناء بالمستثنى منه عادة، خلافًا لابن عباس رضي الله عنه (٤).

قال الإمام: إن صح عنه (٥) النقل يحمل على (٦) ما إذا نوى عند التلفظ ثم أظهره بعد ذلك. انتهى نصه (٧).

وقوله: (إِن كان المخصص لفظيًا) [معناه: أن اشتراط (٨) انفصال المخَصِص عن المُخصَص في الزمان مشروط بأن يكون (٩) المخصص لفظيًا] (١٠).

وأما (١١) إن كان المخصص غير لفظي وهو العقلي فلا يشترط فيه أن يكون


(١) سورة التوبة آية رقم ٥.
(٢) في ز: "فإنه يجب".
(٣) في ز: "كما قال".
(٤) في ز: "عنهما".
(٥) في ط: "إن صح النقل عنه".
(٦) "على" ساقطة من ط.
(٧) هذا نص كلام القرافي في التنقيح، انظر: شرح التنقيح للقرافي ص ٢٤٢.
(٨) في ط: "اشترط".
(٩) المثبت من ط، ولم ترد "يكون" في الأصل.
(١٠) ما بين المعقوفتين ساقط من ز.
(١١) في ز: "أي وأما إن كان ... " إلخ.