للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومثال التخصيص بالتقرير (١): قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} (٢) خصصه (٣) كونه عليه السلام وجد عبد الرحمن (٤) بن عوف في الصلاة فأحرم (٥) عليه السلام وراءه فأقره عليه السلام على


= لكونهما عورة وبين كشفهما لكونهما عورة مخففة.
انظر: تهذيب السنن ٦/ ١٧.
وقول الطحاوي: "أصل هذا الحديث ليس فيه ذكر كشف الفخذين"، أجاب عنه الألباني في إرواء الغليل، فقال: وهذا التعليل أو الإعلال ليس بشيء عندي؛ لأن من أثبت الفخذ ثقة وهي زيادة منه غير مخالفة لما رواه غيره فوجب قبولها كما هو مقرر في المصطلح، وهذا على فرض أنها لم تأت إلا من طريقه وحده، فكيف وقد وردت من الطريق الأخرى، فكيف ولها شاهد من حديث حفصة وحديث أنس.
انظر: إرواء الغليل ١/ ٣٠٠.
(١) في ط: "بالتقدير".
(٢) سورة الحجرات آية رقم ١.
(٣) في ط: "خصه".
(٤) هو الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي، الزهري، ولد بعد عام الفيل، وأسلم قبل أن يدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دار الأرقم، هاجر إلى الحبشة، وهاجر إلى المدينة، وآخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين سعد بن الربيع، شهد بدرًا والمشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة وأحد الستة الذين توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عنهم راض، وصلى الرسول خلفه في إحدى السفرات، وكان تاجرًا كسب كثيرًا وأنفق كثيرًا، روى عنه: أولاده، وابن عباس، وابن عمر، وأنس بن مالك، توفي سنة إحدى وثلاثين (٣١ هـ) ودفن بالبقيع.
انظر: الاستيعاب ٢/ ٨٤٤ - ٨٥٠، الإصابة ٤/ ٣٤٦ - ٣٥٠، أسد الغابة ٣/ ٣١٣ - ٣١٧.
(٥) في ط: "فأحرم النبي عليه السلام".