للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

موصوف أو صفة، وقد يكون خاصًا في تعلقه (١) بما دخل عليه من موصوف أو صفة.

قوله: (وقد يكون خاصًا) أي: وقد يكون الحصر خاصًا ببعض ما تعلق (٢) به، ولا يعم جميع متعلقه.

مثاله: قوله تعالى: {إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ} (٣)؛ لأن هذه الآية االكريمة تقتضي حصره عليه السلام في صفة واحدة، وهي (٤) الإنذار خاصة مع أنه عليه السلام موصوف بغير هذه الصفة من البشارة، والشجاعة، والعلم، والحلم، والصبر، والجود، والكرم، والزهد، والورع، وغير ذلك من سائر الأوصاف الجميلة.

لكن نقول (٥): هذا الحصر المذكور في هذه الآية خاص في تعلقه (٦)؛ لأنه مخصوص بطائفة الكفار دون غيرهم، فحصره عليه السلام في الإنذار إنما ذلك باعتبار الكفار دون غيرهم، فإن حظ الكفار منه عليه السلام إنما هو الإنذار ليس إلا، ولا يوصف بغير الإنذار باعتبار الكفار لقوله تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ} (٧).


(١) في ز: "متعلقه".
(٢) في ز: "المتعلق".
(٣) سورة الرعد آية رقم ٧.
(٤) في ز: "وهو".
(٥) في ط: "في هذا الحصر".
(٦) في ز: "متعلقه".
(٧) آية رقم ٧ من سورة الرعد.