للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقيل: جوهر بسيط يفصل به بين حقائق المعلومات (١) وهذا يفيد أن (٢) العقل عرض وليس بجوهر؛ إذ لو كان جوهرًا لقام بنفسه (٣).

وقيل: [علم ضروري] (٤) بوجوب الواجبات وجواز الجائزات، واستحالة المستحيلات، قاله (٥) القاضي أبو بكر (٦).

وهو الأقرب؛ لأن الحكم العقلي لا يعدو ثلاثة أنواع: الوجوب، والجواز، والاستحالة.

وقيل: العلوم الضرورية (٧).

وقيل: بعض العلوم الضرورية (٨) وهذا البعض هو وجوب الواجبات، وجواز الجائزات، واستحالة المستحيلات (٩).

ولا يصح تحديده بجميع العلوم الضرورية؛ لأن الوجدانيات (١٠) كالجوع


(١) ذكر هذا القول المسطاسي في شرح التنقيح ص ٢٤.
(٢) في ط وز: "لأن".
(٣) انظر: الرد على تعريف العقل بأنه جوهر بسيط في كتاب العدة للقاضي أبي يعلى ١/ ٨٧.
(٤) ما بين المعقوفتين ورد في ط وز، ولم يرد في الأصل.
(٥) في ط: "قال".
(٦) انظر تعريف القاضي أبي بكر في: "البرهان ١/ ١١١ - ١١٣.
(٧) يعترض على هذا التعريف ويقال: إنه لا يصلح؛ لأنه يؤدي إلى كون الأخرس والأطرش، والأكمه ليسوا بعقلاء؛ لأنهم لا يعلمون المشاهدات والمسموعات والمدركات التي تعلم باضطرار.
انظر: العدة للقاضي أبي يعلى ١/ ٨٧.
(٨) هذا القول اختاره القاضي أبو يعلى ١/ ٨٨.
(٩) في ط: "المستحالات".
(١٠) في ط: "الواجدانية".