للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نحو: تصور الحقائق على خلاف ما هي عليه، كتصور الإنسان بأنه الحيوان (١) فقط، وكتصور (٢) الحيوان أنه (٣) الإنسان فقط.

أجيب (٤) عنه: بأنه لم يتعرض إلا للتصديق؛ لأنه قال: حكم العقل بأمر على أمر، وذلك: تصديق لا تصور.

قوله: (وهو الجهل المركب) [احترازًا من الجهل غير المركب وهو: الجهل البسيط.

ومعنى البسيط: هو المفرد؛ أي: ليس فيه إلا جهل واحد] (٥)؛ لأن الجهل المركب يقابله الجهل (٦) البسيط.

فالجهل على قسمين:

مركب.

وبسيط.

فالمركب هو المذموم.

وأما الجهل البسيط فليس بمذموم؛ إذ لا يعرى منه بشر.

مثاله: جهل الإنسان بعدد شعرات رأسه، وكذلك جهله بعدد نجوم


(١) في ط: "الحيوان الناطق"، وفي ز: "الحيوان الصاهل".
(٢) في ط: "أو كتصور".
(٣) في ز: "بأنه".
(٤) في ز: "وأجيب".
(٥) ما بين المعقوفتين ساقط من ز.
(٦) الجهل" ساقطة من ز.