للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أما المتواترات (١) فبيان ذلك فيها: [أنه لا بد (٢) فيها] (٣) من سماع أخبار متواترة هذا حظ (٤) الحس فيها، ثم بعد ذلك [إذا] (٥) قال العقل: هؤلاء الجماعة يستحيل تواطؤهم على الكذب حصل العلم، فهذا (٦) حظ (٧) العقل فيها.

وأما المجربات فبيان ذلك فيها: أن الليمون أو (٨) الثمر مثلاً لا بد أن يباشر الحس ذلك أول مرة، فيجده (٩) حلوًا أو حامضًا فيشك العقل في ذلك، فيقول: لعل هذا الفرد من هذا الجنس أصابه عارض أوجب له ذلك كما توجد المرارة في بعض أفراد الفقوس والخيار، مع كون الجنس في نفسه ليس كذلك، وهذا حظ الحس فيها، ثم بعد ذلك إذا كثر ذلك في أفراد عديدة وتكرر ذلك في أشخاص كثيرة من ذلك الجنس يقول العقل (١٠): كل ليمونة حامضة وكل ثمرة حلوة، فيحصل العلم بذلك وهذا حظ (١١) العقل فيها.

وأما الحدسيات فبيان ذلك فيها: أن الدرهم مثلاً يراه البصر أول مرة فلا


(١) بدأ المؤلف يشرح اشتراك المتواترات والتجريبيات والحدسيات في الحس والعقل.
(٢) "فيها" ساقطة من ز.
(٣) ما بين المعقوفتين ساقط من ط.
(٤) في ط: "أحض".
(٥) "إذا" وردت في ز وط، ولم ترد في الأصل.
(٦) في ط: "وهذا".
(٧) في ط: "حض".
(٨) في ط: "والثمر".
(٩) في ز: "فيجدها".
(١٠) "العقل" ساقطة من ط.
(١١) في ط: "أحض".