للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذه الثلاثة محسوس، وفي الجمع محسوسات.

أجيب عنه (١) بأن قيل: هذا لا يصح؛ لأنه يقال: أحسّ وحسّ رباعيًا وثلاثيًا بمعنى واحد.

قال الزبيدي في المختصر: حسست من فلان خبرًا أو (٢) أحسست (٣).

وقال في الأفعال: أحسست الشيء رأيته (٤)، أو سمعت حركته وحسست به حسًا (٥).

وها هنا فرع [ذكره] (٦) المؤلف في الشرح قال: اختلف العلماء في الحواس مع العقل:

فقيل: الحواس بمنزلة [الحجاب] (٧) للملك (٨).

وقيل: الحواس هي (٩) بمنزلة الطاقات ينظر منها الملك.

فعلى القول بأنها كالحجاب: فإن الحواس هي التي تدرك تلك (١٠) الأمور


(١) "عنه" ساقطة من ط.
(٢) في ز: "وأحسست".
(٣) يقول الزبيدى: "وأحسست من فلان خبرًا وحسست وأحسست" انظر في مختصر العين (ص ٨٨). وهو مخطوط بمكتبة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية رقم ٨٤٩٨ فلم.
(٤) في ط: "أي رأيته".
(٥) انظر: كتاب الأفعال لابن القوطية ص ٣٩.
(٦) المثبت بين المعقوفتين من ز ولم يرد في ط، وفي الأصل: "ذكر".
(٧) المثبت بين المعقوفتين من ز وط، وفي الأصل: "الحاجب".
(٨) في ط: "لملك".
(٩) "هي" ساقطة من ز وط.
(١٠) "تلك" ساقطة ط.