للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على البعض على جهة التوسع، قاله المؤلف في الشرح (١).

وهذا على (٢) القول المشهور: أن الأحكام الثلاثة التي هي (٣): الندب والكراهة، والإباحة لا تكليف فيها، وقال الأستاذ أبو إسحاق الإسفراييني (٤): إن هذه الأحكام (٥) الثلاثة تكليفية (٦).

قالوا: هذا الخلاف لفظي، وذلك [أنه إن أريد] (٧) بالتكليف: ما لا يتخير (٨) فيه بين الفعل والترك (٩) فالأحكام (١٠) الثلاثة لا تكليف فيها كما قال الجمهور، وإن أريد (١١) بالتكليف: وجوب اعتقاد كون المندوب مندوبًا، وكون


(١) انظر: شرح التنقيح للقرافي ص ٧٩، وانظر: شرح التنقيح للمسطاسي ص ٣٢.
(٢) في ز: "وعلى هذا"، وفي ط: "وهذا القول".
(٣) "التي هي" ساقطة من ط وز.
(٤) هو إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن مهران الأستاذ أبو إسحاق الإسفراييني، ولد حوالي سنة ٣٣٨ هـ، الفقيه الشافعي المتكلم الأصولي، جمع أشتات العلوم وبلغ رتبة الاجتهاد، رحل إلى العراق وخراسان، وعنه أخذ الكلام والأصول عامة شيوخ نيسابور، توفي رحمه الله بها ودفن بإسفراين سنة ثماني عشرة وأربعمائة (٤١٨ هـ)، من مصنفاته: الجامع، وتعليقة في أصول الفقه.
انظر: طبقات الشافعية لابن السبكي ٤/ ٢٥٦، وفيات الأعيان ١/ ٢٨، شذرات الذهب ٣/ ٢٠٩، مفتاح السعادة ٢/ ٣٢١، تبيين كذب المفتري ص ٢٤٤.
(٥) "الأحكام" ساقطة من ط.
(٦) انظر نسبة هذا القول لأبي إسحاق في الأحكام للآمدي ١/ ١٢١، وشرح التنقيح للمسطاسي ص ٣٢.
(٧) المثبت بين المعقوفتين من ط، وفي الأصل: "أنه أريد به"، وفي ز: "أنه إذا أريد".
(٨) في ز: "يتخير".
(٩) في ط: "الترك والفعل".
(١٠) في ط: "فإن الأحكام".
(١١) في ط: "أراد".