للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والقدرة على حد قوله تعالى: {لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ} (١)، والمراد بهذا الغير: سائر الشروط التي تختص بكل عبادة؛ لأن كل عبادة لها شروط تختص بها.

مثال ذلك: اشتراط الزوال في وجوب الظهر، واشتراط الإقامة في وجوب الجمعة ووجوب الصوم، واشتراط دوران الحول في وجوب الزكاة، واشتراط الاستطاعة في وجوب الحج وغير ذلك، وذلك كثير (٢) مبسوط في كتب الفقه (٣).

وقوله (٤): (كالعبادات) هذا (٥) مثال لخطاب التكليف، وتقدير الكلام: خطاب تكليف كالعبادات يشترط فيه (٦) علم المكلف وقدرته وغير ذلك.

قوله: (كالعبادات) نحو: الصلاة والصيام والزكاة (٧) والحج والجهاد.

قوله: (وخطاب وضع لا يشترط فيه شيء من ذلك).

ش: يقال له (٨): خطاب وضع وخطاب (٩) إخبار، سمي بخطاب


(١) سورة البقرة آية رقم (٦٨).
(٢) "كثير" ساقطة من ط.
(٣) انظر: شرح التنقيح للقرافي ص ٧٩، وشرح التنقيح للمسطاسي ص ٣٢.
(٤) في ط وز: "قوله".
(٥) في ط: "هو".
(٦) في ز: "فيها".
(٧) "الزكاة" لم ترد في ز، ووردت في ط بعد الجهاد.
(٨) "له" ساقطة من ط.
(٩) في ط: "في خطاب".