للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وضع (١)؛ لأن الله تعالى (٢) وضعه علامة لخطاب التكليف (٣)، وسمي بخطاب إخبار؛ [لأنه لا طلب] (٤) فيه؛ لأن الله تعالى (٥) لم يأمر به أحدًا (٦).

قوله: (لا يشترط فيه شيء من ذلك) الإشارة تعود على الثلاثة المذكورة وهي: العلم، والقدرة، والغير.

لما بين القسم الأول الذي هو خطاب التكليف، تعرض ها هنا لبيان مقابله الذي هو خطاب الوضع، فذكر أنه لا يشترط فيه علم المكلف، ولا قدرته ولا غيرهما، وإنما لا تشترط هذه الشروط المذكورة في خطاب الوضع؛ لأن المكلف لم يكلف بهذا حتى يحتاج إلى العلم والقدرة أو غيرهما؛ لأن (٧) معنى (٨) خطاب الوضع أن يقول الشارع مثلاً: إذا رأيتم كذا فاعلموا أني حكمت بكذا.

قوله: (لا يشترط فيه) يعني في حله (٩) على حذف مضاف، ويدل على هذا المحذوف، [قوله] (١٠): وهو الخطاب بكثير من الأسباب والشروط ... إلى آخره.


(١) في ز: "الوضع".
(٢) "تعالى" لم ترد في ط.
(٣) انظر: شرح التنقيح للقرافي ص ٧٩، ٨٠، وشرح التنقيح للمسطاسي ص ٣٢.
(٤) المثبت بين المعقوفتين من ز، وفي الأصل: "لأن المطلب".
(٥) في ز: "تبارك وتعالى"، و"تعالى" لم ترد في ط.
(٦) زيادة في الهامش: "ولا نهى عنه كالميراث والزوال ودخول رمضان".
(٧) "لأن" ساقطة من ط.
(٨) في ط: "ومعنى".
(٩) في ز وط: "جله".
(١٠) المثبت بين المعقوفتين من ط، ولم يرد في الأصل وز.