للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ودوران الحول، فيلزم هنا (١) من عدم المانع: وجود الحكم الذي هو: وجوب (٢) الزكاة، وإنما يلزم من عدم المانع ها هنا وجود الحكم لأمر عارض خارجي عن ذات المانع لا بالنظر إلى ذاته، ولا تنافي بين عدم اللزوم بالنظر إلى الذات وبين اللزوم بالنظر إلى أمر خارجي كما تقدم.

و (٣) قوله: (احترازًا من مقارنة عدمه لوجود السبب) فهذا راجع إلى قوله: (ولا يلزم من عدمه وجود) أي: إلا إذا قارن عدمه وجود السبب.

انظر قوله: (فالأول: احترازًا من السبب) ظاهره: أن السبب هو: الذي خرج بهذا القيد دون الشرط، مع أن الشرط خرج به (٤) أيضًا؛ لأنه لا يلزم من وجوده شيء.

وكذلك قوله: (والثاني: احترازًا من الشرط) ظاهره: أن الشرط هو الخارج بهذا القيد دون السبب مع أن السبب خرج به أيضًا (٥)؛ لأنه يلزم من عدمه العدم.

قوله: (فالمعتبر من المانع وجوده ومن الشرط عدمه ومن السبب وجوده


(١) في ط: "ههنا".
(٢) في ط: "وجود".
(٣) "الواو" ساقطة من ط.
(٤) يقول المسطاسي في شرح التنقيح (ص ٣٤): والقيد الأول احترازًا من السبب والشرط.
(٥) يقول المسطاسي في شرح التنقيح (ص ٣٤): والثاني احترازًا من السبب والشرط أيضًا.