للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعدمه).

ش: هذا بيان جهات تأثير كل واحد من الثلاثة، فذكر أن المعتبر من المانع: وجوده لا عبرة بعدمه؛ لأن تأثير المانع في وجوده.

وأن المعتبر من الشرط: عدمه لا وجوده ولا عبرة بوجوده؛ لأن (١) تأثير الشرط في عدمه.

وأن المعتبر من السبب: وجوده وعدمه معًا؛ لأن تأثير (٢) السبب في وجوده وعدمه.

قوله: (فالمعتبر من المانع وجوده ...) إلى آخره تقديره: فالذي يؤثر من المانع وجوده خاصة، والذي يؤثر من الشرط عدمه خاصة، والذي يؤثر من السبب وجوده وعدمه جميعًا.

فتأثير المانع في الوجود (٣)، وتأثير الشرط في العدم، وتأثير السبب في الوجود والعدم معًا.

قال بعض الأشياخ (٤): المانع مانعان: مانع الحكم، ومانع السبب، والشرط شرطان: شرط الحكم، وشرط السبب.

وبيان ذلك في المانع: أن وجود المانع إن كان مستلزمًا لحكمة تقتضي


(١) "لأن" ساقطة من ز.
(٢) في ز: "فتأثير".
(٣) في ز: "بالوجود".
(٤) هو الشيخ سيف الدين الآمدي، ذكر هذا القول في كتابه الإحكام ١/ ١٣٠، ونسبه له المسطاسي في شرح التنقيح ص ٣٤.