للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قولك (١): قام زيد وعمرو قبله؛ [وذلك أن الواو على تقدير الترتيب تقتضي البعدية فيقتضي ذلك: أن قيام عمرو بعد قيام زيد، وقولك: قبله] (٢) يقتضي (٣) القبلية، فيقتضي: أن قيام عمرو قبل قيام زيد، وذلك تناقض؛ مع أن هذا الكلام (٤) [هو كلام] (٥) جائز فصيح (٦).

الوجه السابع: أن جمهور الأدباء (٧) نصوا على أن الواو لا ترتيب فيها نص على ذلك أبو علي الفارسي، والجوهري (٨)، والسيرافي (٩)،


(١) في ز: "قوله".
(٢) ما بين المعقوفتين ساقط من ز.
(٣) في ز: "فإن قوله قبله يقتضي".
(٤) في ز: "علام".
(٥) ما بين المعقوفتين ساقط من ط وز.
(٦) في ط: "وصيح".
(٧) يقول الآمدي في الإحكام (١/ ٦٣): أما الواو فقد اتفق جماهير الأدب على أنها للجمع المطلق غير مقتضية ترتيبًا ولا معية، ونقل عن بعضهم أنها للترتيب مطلقًا.
(٨) هو أبو نصر إسماعيل بن حماد الفارابي الجوهري، أصله من فاراب من بلاد الترك، أحد أئمة اللسان والأدب، قرأ على أبي علي الفارسي والسيرافي، وكان يؤثر السفر على الحضر، سافر إلى العراق والحجاز وشافه باللغة العرب العاربة وطاف بلاد ربيعة ومضر، ثم عاد إلى خراسان، ثم أقام بنيسابور ملازمًا للتدريس والتأليف، قيل: إنه في آخر حياته عرض له وسوسة فعمل له شبه جناحين وصعد سطح جامع نيسابور، وزعم أنه يطير فوقع ومات سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة (٣٩٣ هـ)
من مصنفاته: "الصحيح" في اللغة، و"مقدمة" في النحو، وكتابًا في العروض.
انظر: معجم الأدباء ٦/ ١٥١ - ١٦٤، شذرات الذهب ٣/ ١٤٢، مفتاح السعادة تحقيق كامل بكر ١/ ١١٥.
(٩) في ط: "والصيرافي".
وهو أبو سعيد الحسن بن عبد الله بن المرزبان السيرافي، النحوي المعروف بالقاضي، =