كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الطهارة - باب المنع من الانتفاع بشعر الميتة - ج: 1 - ص: 65

البخاريُّ في "الصحيح" عن سعيدِ بنِ كَثيرِ بنِ عُفَيرٍ، وأَخرَجَه مسلمٌ عن أبي طاهِرٍ، كِلاهُما عن ابنِ وهبٍ (١). قالوا: فخَصَّ الأكلَ بالتَّحريمِ.

وقَد رَوَى أبو بكرٍ الهُذَلِيُّ عن الزُّهرِيِّ في هذا الحديثِ زيادَةً لم يُتابِعْهُ عَلَيها ثِقَةٌ:

٨٠ - أخبرَناه أبو بكرٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ الفَقيهُ، أخبرَنا عليُّ بنُ عمرَ الحافظُ، حدثنا محمدُ بنُ مَخلَدٍ، حدثنا العَبّاسُ بنُ محمدِ بنِ حاتِمٍ، حدثنا شَبابَةُ، حدثنا أبو بكرٍ الهذليُّ، عن الزُّهرِيُّ، عن عُبَيدِ اللَّه بنِ عبدِ اللَّه بنِ عُتبَةَ، عن ابنِ عباسٍ: إنَّما حَرُمَ مِنَ المَيتَةِ ما يؤكَلُ مِنها وهو اللَّحمُ، فأَمّا الجِلدُ والسِّنُّ والعَظمُ والشعر والصُّوفُ فهوَ حَلالٌ (٢). قال عَلِيٌّ: أبو بكرٍ الهذليُّ ضَعيفٌ (٣).

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، حدَثنا أبو العباسِ محمد بنُ يَعقوبَ، حدثنا العَبّاسُ بنُ محمد قال: قال يَحيَى بنُ مَعينٍ: هذا الحديثُ لَيسَ يَرويه إِلا أبو بكرٍ الهذليُّ عن الزَّهريِّ عن عُبَيدِ اللَّه بنِ عبدِ اللَّه عن ابنِ عباسٍ أنَّه كُرِهَ مِنَ

---

= ابن وهب به.
(١) البخاري (١٤٩٢)، ومسلم (٣٦٣/ ١٠١).
(٢) الدارقطني ١/ ٤٦، ٤٧، ومن طريقه المصنف في الخلافيات (٨٤).
(٣) سُلْمَى بن عبد اللَّه بن سُلْمَى، أبو بكر الهذلي. ينظر الكلام عليه في: التاريخ الكبير ٤/ ١٩٨، والضعفاء الكبير للعقيلي ٢/ ١٧٧، والمجروحين ١/ ٣٥٩، وتهذيب الكمال ٣٣/ ١٥٩. قال ابن حجر في التقريب ٢/ ٤٠١: متروك الحديث.