للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كتابُ الأَيْمانِ

بابُ الحَلِفِ باللَّهِ عَزَّ وجَلَّ أو باسمٍ مِن أسماءِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ

١٩٨٣٧ - حدثنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ فُورَكَ رَحِمَه اللهُ، أنبأنا عبدُ اللهِ بنُ جَعفَرٍ الأصبَهانِيُّ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ الطيَّالِسِيُّ (ح) وأنبأنا أبو عمرٍو محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الأديبُ، أنبأنا أبو بكرٍ الإسماعيلِيُّ، أنبأنا محمدُ بنُ يَحيَى بنِ سُلَيمانَ المَروَزِىُّ، حدثنا خَلَفُ بنُ هِشامٍ قالا: حدثنا حَمّادُ بنُ زَيدٍ، عن غَيلانَ بنِ جَريرٍ، عن أبى بُردَةَ، عن أبى موسَى قال: أتَيتُ رسولَ اللهِ -صلي الله عليه وسلم- فى رَهطٍ مِنَ الأشعَريّينَ نَستَحمِلُه. قال: "واللَّهِ ما أحمِلُكُم، وما عِندِى ما أحمِلُكُم عَلَيه". قال: فلَبِثنا ما شاءَ اللهُ، ثُمَّ أُتِىَ بإِبِلٍ فأمَرَ لَنا بثَلاثِ ذَوْدٍ غُرِّ الذُّرَى (١)، فلَمّا انطَلَقنا قُلنا أو قال بَعضُنا لِبَعضٍ: لا يُبارِكُ اللهُ لَنا؛ أتَينا رسولَ اللهِ -صلي الله عليه وسلم- نَستَحمِلُه، فحَلَفَ ألَّا يَحمِلَنا، ثُمَّ حَمَلَنا. فأتَوه فأخبَروه فقالَ: "ما أنا حَمَلتُكُم، ولكنّ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ حَمَلَكُم، إنِّى واللَّهِ إن شاءَ اللهُ لا أحلِفُ على يَمينٍ ثُمَّ أرَى خَيرًا مِنها إلا كَفَّرتُ يَميني، وأتَيتُ الّذِى هو خَيرٌ" (٢). لَفظُ حَديثِ خَلَفِ بنِ هِشامٍ. وحَديثُ الطَّيالِسِىِّ بمَعناه. رَواه


(١) الغر: جمع أغر وهو الأبيض، والذرى جمع ذروة وهى أعلى الشيء، والمراد هنا أسنمة الإبل، ولعلها كانت بيضاء حقيقة أو أراد وصفها بأنها لا علة فيها. فتح البارى ٩/ ٦٤٧.
(٢) المصنف فى الصغرى (٤٠٥٨)، والقضاء والقدر (١٤٤). وأخرجه أحمد (١٩٥٥٨)، وأبو داود (٣٢٧٦)، والنسائى (٣٧٨٩)، وابن ماجه (٢١٠٧) من طريق حماد بن زيد به. وسيأتى فى (١٩٨٧٥).