كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الحج - باب من كره أن يطرح على نفسه مخيطا وهو محرم وإن لم يلبسه - ج: 9 - ص: 455

٩١٤٦ - وأخبرَنا أبو بكرِ ابنُ الحارِثِ الفَقيهُ، أخبرَنا أبو محمدِ ابنُ حَيّانَ، حدثنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ، حدثنا أحمدُ بنُ مَنيعٍ، حدثنا ابنُ أبي زائدَةَ، عن ابنِ جُرَيجٍ، عن أبي الزُّبَيرِ، عن جابِرٍ قال: كُنّا نَلبَسُ مِنَ الثِّيابِ إذا أهلَلنا ما لَم نُهِلَّ فيه، ونَلبَسُ المُمَشَّقَ، إنَّما هو بطِينٍ (١).

ورُوِّينا عن عِكرِمَةَ مَولَى ابنِ عباسٍ، أن النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - غَيَّرَ ثَوبَيه بالتَّنعيمِ وهو مُحرِمٌ (٢). أورَدَه أبو داودَ في "المراسيل" (٣).

بابُ مَن كَرِهَ أن يَطرَحَ على نَفسِه مَخيطًا وهو مُحرِمٌ وإِن لَم يَلبَسْه

٩١٤٧ - أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ محمدٍ المُقرِئُ، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ أبى بكرٍ، حدثنا يَحيَى بنُ سعيدٍ، عن ابنِ عَجلانَ، حَدَّثَنِي نافِعٌ، عن ابنِ عُمَرَ أنَّه أصابَه بَردٌ وهو مُحرِمٌ فألقَيتُ عَلَيه بُرنُسًا، فقالَ: ما هَذا؟ فقُلتُ: بُرنُسٌ. فقالَ: أبعِدْه عَنِّي، أما عَلِمتَ أن رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - نَهَى المُحرِمَ أن يَلبَسَ البُرنُسَ (٤).

---

(١) أخرجه ابن خزيمة (٢٦٨٩) من طريق ابن منيع به. والممشق: هو المصبوغ بالمشق، وهو طين أحمر يصبغ به. ينظر غريب الحديث لأبي عبيد ٣/ ٤٢٢، ٤/ ١١، والتاج ٢٦/ ٣٩٥ (م ش ق).
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة (١٤٩٩٤) من طريق عكرمة به. والطبراني (١١٥١٠) من طريق عكرمة عن ابن عباس به. وقال الهيثمي في المجمع ٣/ ٢٣٨: وفيه ابن لهيعة، وهو حسن الحديث وفيه كلام.
(٣) المراسيل (١٥٦، ١٥٧).
(٤) أخرجه أحمد (٥١٩٨) من طريق يحيى بن سعيد به. وأبو داود (١٨٢٨) من طريق نافع به. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (١٦١٣).