للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذَهَبَ فصَلَّى عَلَيه وقالَ: "اللَّهُمَّ اغفِرْ له وارحَمْه وأَدخِلْه جَنَّتَكَ، وقَد فعَلتَ" (١).

٦٦٧٩ - وأخبرَنا أبو بكرٍ (٢) القاضِى، أخبرَنا أبو سَهلِ ابنُ زيادٍ، حدثنا عبدُ الكَريمِ بنُ الهَيثَمِ، حدثنا أبو اليَمانِ، أخبرَنا شُعَيبٌ، عن الزُّهرِىِّ، عن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ كَعبِ بنِ مالكٍ في قِصَّةٍ ذَكَرَها قال: وكانَ البَراءُ ابنُ مَعرورٍ أوَّلَ مَنِ استَقبلَ القِبلَةَ حَيًّا ومَيِّتًا (٣). وهو مُرسَلٌ جَيِّدٌ.

ويُذكَرُ عن الحَسَنِ قال: ذَكَرَ عُمَرُ الكَعبَةَ فقالَ: واللهِ ما هِىَ إلا أحجارٌ نَصَبَها اللهُ قِبلَةً لأحيائِنا ونُوَجِّهُ إلَيها مَوتانا (٤).

بابُ ما يُستَحَبُّ مِن إغماضِ عَينَيه إذا ماتَ

٦٦٨٠ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ القاضِى قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ إسحاقَ الصَّغانِيُّ، أخبرَنا مُعاويَةُ بنُ عمرٍو، عن أبي إسحاقَ الفَزارِىِّ، عن خالِدٍ الحَذّاءِ، عن أبي قِلابَةَ، عن قَبيصَةَ بنِ ذُؤَيبٍ، عن أُمِّ سلَمةَ رضي الله عنها قالَت: دَخَلَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- على أبي سلَمةَ وقَد شَقَّ بَصَرُه (٥)، فأَغمَضَه ثُمَّ قال: "إنَّ


(١) الحاكم ١/ ٣٥٣ وصححه.
(٢) بعده في س، م: "بن".
(٣) أخرجه ابن سعد ٣/ ٦١٩، من طريق الزهري به.
(٤) عزاه في كنز العمال (٣٨٠٥٦) للمروزى في الجنائز. وقال الذهبى ٣/ ١٣١٧: وهذا فيه انقطاع وضعف.
(٥) شق بصره: أى شخص، والمعنى: ارتفع ولم يرتد. ويجوز رفع "بصره" على أنه فاعل، ونصبه على أنه مفعول. ينظر صحيح مسلم شرح النووى ٦/ ٢٢٢ - ٢٢٤.