للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

البخارىُّ فى "الصحيح" عن محمدِ بنِ كَثيرٍ، وأَخرَجَه مسلمٌ مِن أوجُهٍ عن الأعمَشِ (١).

بابٌ: لا يَتَحَرَّجُ مِن طَعامٍ أحَلَّه اللَّهُ تَعالَى

١٤٧٣٧ - أخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ محمدٍ النُفَيلِىُّ، حدثنا زُهَيرٌ، حدثنا سِماكُ بنُ حَربٍ، حدثنا قَبيصةُ بنُ هُلْبٍ، عن أبيه قال: سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وسألَه رَجُلٌ فقالَ: إنَّ مِنَ الطَّعامِ طَعامًا أتَحَرَّجُ مِنه. فقالَ: "لا يَتَخَلَّجَنَّ (٢) فى نَفسِكَ شَئٌ ضارَعتَ فيه النَّصرانيَّةَ" (٣).

ورُوِىَ فى ذَلِكَ أيضًا عن عَدِىِّ بنِ حاتِمٍ عن النَّبِىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-:

١٤٧٣٨ - وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حدثنا إبراهيمُ بنُ مَرزوقٍ، حدثنا رَوحُ بنُ عُبادَةَ القَيسِىُّ، حدثنا شُعبَةُ، عن سِماكِ بنِ حَربٍ، عن


= حبان (٦٤٣٧) من طريق محمد بن كثير به. والترمذى (٢٠٣١)، وابن ماجه (٣٢٥٩) من طريق سفيان به.
(١) البخارى (٥٤٠٩)، ومسلم (٢٠٦٤/ ١٨٧).
(٢) فى س، م: "يختلجن".
(٣) المصنف فى الآداب (٦٤٠)، وأبو داود (٣٧٨٤). وأخرجه أحمد (٢١٩٦٥) من طريق زهير به. والترمذى (١٥٦٥)، وابن ماجه (٢٨٣٠) من طريق سماك به. وقال الترمذى: حسن.
ومعنى: ضارعت فيه النصرانية: أى: شابهت لأجله أهل الملة النصرانية من حيث امتناعهم إذا وقع فى قلب أحدهم أنه حرام أو مكروه، وهذا فى المعنى تعليل النهى. والمعنى: لا تتحرج، فإنك إن فعلت ذلك ضارعت فيه النصرانية، فإنه من دأب النصارى وترهيبهم. تحفة الأحوذى ٢/ ٣٨٤.