كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصلاة - باب متى يقوم المأموم - ج: 3 - ص: 348

ورواه أيضًا أبو عاصِمٍ عن ابنِ جُرَيجٍ (١)

بابُ مَتَى يَقومُ المأمومُ (٢)

٢٣١٧ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بنُ سَهلٍ وإِبراهيمُ بنُ أبى طالِبٍ قالا: حدثنا داوُدُ بنُ رُشَيدٍ، حدثنا الوَليدُ بنُ مُسلِمٍ، عن الأوزاعِيِّ، عن الزُّهرِىِّ، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ - رضي الله عنه - قال: كانَتِ الصَّلاةُ تُقامُ لِرسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فيأخُذُ النّاسُ مَقامَهُم قبلَ أن يأخُذَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - مَقامَه (٣). رواه مسلمٌ في "الصحيح" عن إبراهيمَ بنِ موسَى عن الوَليدِ بنِ مُسلِمٍ (٤).

٢٣١٨ - وأَخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْباريُّ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا أحمدُ بنُ عليٍّ السَّدوسِيُّ، حدثنا عَونُ بنُ كَهمَسٍ، عن أبيه كَهمَسٍ قال: قُمنا بمِنًى إلى الصَّلاةِ والإِمامُ لم يَخرُجْ، فقَعَدَ بَعضُنا، فقالَ لِي شَيخٌ مِن أهلِ الكوفَةِ: ما يُقعِدُكَ؟ قُلتُ: ابنُ بُرَيدَةَ. قال: هذا السُّمودُ (٥). فقالَ لِيَ الشيخُ: حدَّثَنى به عبدُ الرحمنِ بنُ عَوسَجَةَ، عن البَراءِ بنِ عازِبٍ قال: كُنّا نَقومُ في الصَّلاةِ صُفوفًا على عَهدِ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - طَويلًا قبلَ أنْ يُكَبِّرَ. قال:

---

(١) أخرجه أبو داود (٥٤٥، ٥٤٦) من طريق ابن جريج به، وضعفه الألبانى في ضعيف أبي داود (١٠٧، ١٠٨).
(٢) في س: "الإمام".
(٣) أخرجه أبو داود (٥٤١) من طريق داود بن رشيد به.
(٤) مسلم (٦٠٥/ ١٥٩).
(٥) السامد: المنتصب إذا كان رافعًا رأسه ناصبًا صدره. والمقصود الإنكار على من يقوم قبل أن يرى الإمام. ينظر النهاية ٢/ ٣٩٨، وعون المعبود ٢/ ١٧٤.