للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بابُ تَعجيلِ الطَّوافِ بالبَيتِ حينَ يَدخُلُ مَكَّةَ، والبَيانِ أنَّه لا يَحِلُّ به إذا كان حاجًّا أو قارِنًا

قال عَطاءٌ: لما دَخَلَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مَكَّةَ لَم يَلْوِى (١) ولَم يُعَرِّجْ حَتَّى طافَ بالبَيتِ (٢).

٩٣١٧ - وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو الوَليدِ الفَقيهُ، حدثنا أبو بكرٍ عبدُ اللَّهِ بنُ سُلَيمانَ بنِ الأشعَثِ وسألَه أبو العباسِ ابنُ سُرَيجٍ، حدثنا هارونُ بنُ سعيدٍ الأيلِىُّ، حدثنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِى عمرُو بنُ الحارِثِ، عن محمدِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ الأسوَدِ يَتيمِ عُروةَ بنِ الزُّبَيرِ، أن رَجُلًا مِن أهلِ العِراقِ قال له: سَلْ لي عُروةَ بنَ الزُّبَيرِ عن رَجُلٍ يُهِلُّ بالحَجِّ، فإِذا طافَ بالبَيتِ أيَحِلُّ أم لا؟ فإِن قال لَكَ: لا يَحِلُّ. فقُلْ له: إنَّ رَجُلًا يقولُ ذَلِكَ. قال: فسألتُه، فقالَ: لا يَحِلُّ مَن أهَلَّ بالحَجِّ إلَّا بالحَجِّ. قُلتُ: فإِنَّ رَجُلًا كان يقولُ ذَلِكَ. قال: بئسَما قال. يَعنِى، فتَصَدّانِى (٣) الرَّجُلُ فسألَنِى فحَدَّثتُه، فقالَ: فقُلْ له: فإِنَّ رَجُلًا يُخبِرُ أن رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَد فعَلَ ذَلِكَ، وما شأنُ أسماءَ والزُّبَيرِ فعَلا ذَلِكَ؟ قال: فجِئتُ فذَكَرتُ ذَلِكَ له، فقالَ: مَن هذا؟ فقُلتُ: لا أدرِى. قال: فما بالُه لا يأتينِى يَسألُنِى؟ أظُنُّه عِراقيًّا. قُلتُ: لا أدرِى. قال: فإِنَّه قَد كَذَبَ، قَد


(١) كذا بإثبات الياء، وهى لغة. ينظر صحيح مسلم شرح النووي ٦/ ٢٣٠، ١٢/ ٨٦، ٨٧، والإنصاف في مسائل الخلاف لابن الأنبارى ١/ ٣٠.
(٢) ينظر الأم ٢/ ١٦٩، وأخبار مكة للأزرقى ٢/ ١١٤.
(٣) أي تعرض لي. قال الإمام النووي: هكذا هو في جميع النسخ. "تصدانى" بالنون، والأشهر في اللغة: تصدى لي. صحيح مسلم شرح النووي ٨/ ٢١٩.