كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب السير - باب ما جاء في كراهية أخذ الجعائل، وما جاء في الرخصة فيه من السلطان - ج: 18 - ص: 92

كَانُوا آبَاءَهُمْ أَو أَبْنَاءَهُمْ} [المجادلة: ٢٢] إلَى آخِرِها (١). هذا مُنقَطِعٌ.

١٧٨٩٤ - أخبرَنا أبو الحُسَينِ بنُ الفَضلِ القَطّانُ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بن جَعفَرٍ، حدثنا يَعقوبُ بن سُفيانَ، حدثنا الحَسَنُ بن الرَّبيع، حدثنا ابنُ المُبارَك، عن إسماعيلَ بنِ سُمَيعٍ الحَنَفِيِّ، عن مالكِ بنِ عُمَيرٍ - وكانَ قَد أدرَكَ الجاهِليةَ - قال: جاءَ رَجُلٌ إلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: إنِّي لَقِيتُ العَدو ولَقِيتُ أبي فيهِم، فسَمِعَتُ لَكَ مِنه مَقالَةً قَبيحَةً، فلَم أصبِرْ حتَّى طَعَنتُه بالرمحِ، أو حتَّى قَتَلتُه. فسَكَتَ عنه النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ جاءَه آخَرُ فقالَ: إنِّي لَقِيتُ أبي فتَرَكتُه وأَحبَبتُ أن يَليَه غَيرِي. فسَكَتَ عَنه (٢). وهَذا مُرسَلٌ جَيِّدٌ.

بابُ ما جاءَ في كراهيَةِ أخذِ الجَعائلِ (٣)، وما جاءَ في الرُّخصَةِ فيه مِنَ السُّلطانِ

١٧٨٩٥ - أخبرَنا أبو علي الرُّوذْبارِيُّ، أخبرَنا أبو بكرِ بن داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا إبراهيمُ بن موسَى الرازِيُّ، أخبرَنا محمدُ بن حَربٍ. قال أبو داودَ: وحَدَّثَنا عمرُو بن عثمانَ، حدثنا محمدُ بن حَربٍ - المَعنَى وأنا لِحَديثِه أتقَنُ - من أبي سلمةَ سُلَيمانَ بنِ سُلَيمٍ، عن يَحيَى بنِ جابِرٍ الطّائيِّ، عن

---

(١) الحاكم ٣/ ٢٦٤، ٢٦٥. وأخرجه ابن عساكر ٢٥/ ٤٤٦ من طريق المصنف به. والطبراني (٣٦٠) - وعنه أبو نعيم في الحلية ١/ ١٠١ - من طريق أسد به. وقال ابن حجر في التلخيص الحبير ٤/ ٢٧٣: وهذا معضل وكان الواقدي ينكره ويقول: مات والد أبي عبيدة قبل الإسلام.
(٢) المصنف في الصغرى (٣٦٣١)، ويعقوب بن سفيان ١/ ٣٤٣. وأخرجه أبو داود في المراسيل (٣٢٨) من طريق إسماعيل بن سميع به.
(٣) الجعائل: جمع جعيلة، وهو ما يجعله القاعد لمن يخرج عنه مجاهدًا. هدي الساري ص ٩٨.