كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب صلاة الخوف - باب ما ورد في الأقبية المزررة بالذهب - ج: 6 - ص: 519

قالا: حدثنا أبو العباسِ هو الأصَمُّ، حدثنا بَحرُ بنُ نَصرٍ، حدثنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِى عمرُو بنُ الحارِثِ، عن سعيدٍ، عن هارونَ بنِ كِنانَةَ، أنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عن الشُّهرَتَينِ، أن يَلبَسَ الثّيابَ الحَسَنَةَ التي يُنظَرُ إلَيه فيها، أوِ الدِّنيَّةَ أوِ الرِّثَّةَ التي يُنظَرُ إلَيه فيها. قال عمرٌو: بَلَغَنِى أنَّ رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قال: "أمرًا بَينَ أمرَينِ، وخَيرُ الأُمورِ أوساطُها" (١). هَذا مُنقَطِعٌ.

بابُ ما ورَدَ في الأقبيَةِ المُزَرَّرَةِ (٢) بالذَّهَبِ

٦١٧٢ - أخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ محمدٍ المُقرِئُ، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ القاضِى، حدثنا كامِلُ بنُ طَلحَةَ، حدثنا لَيثُ بنُ سَعدٍ، حدثنا ابنُ أبي مُلَيكَةَ، عن المِسوَرِ بنِ مَخرَمَةَ قال: أُهديَت لِلنَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - أقبيَةُ دِيباجٍ أزرارُها ذَهَبٌ، فقَسَمَها بَينَ أصحابِه، فقالَ مَخرَمَةُ: يا بُنَىَّ انطَلِقْ بنا إلَى النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - عَسَى أن نُصيبَ مِنها. فقالَ لِىَ: ادخُلْ فادعُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم -. فخَرَجَ عَلَينارسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَيه قَباءٌ مِنها فقالَ: "هما يا مَخرَمَةُ هَذا خَبّأناه لَكَ" (٣). أخرَجَه البخاريُّ في "الصحيح" فقالَ: وقالَ اللَّيثُ بنُ سَعدٍ (٤).

---

(١) المصنف في الشعب (٦٢٢٩) عن السلمى وغيره به. وأخرجه الخطيب في الجامع لأخلاق الراوى (٨٨٤) عن القاضي الحيرى به.
(٢) في س: "المزردة". بالدال. والأقبية: جمع قَباء، هو جنس من الثياب ضيق من لباس العجم. هدى السارى ص ١٦٩.
(٣) أخرجه أحمد (١٨٩٢٧)، وأبو داود (٤٠٢٨)، والترمذي (٢٨١٨)، والنسائي (٥٣٣٩)، وابن حبان (٤٨١٧) من طريق الليث به. وقال الذهبي ٣/ ١٢٠٨: كامل تكلم فيه.
(٤) البخاري (٥٨٦٢).