كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الحج - باب من لم ير الإحلال بالإحصار بالمرض - ج: 10 - ص: 414

عبدُ اللَّهِ بن نافِعٍ، عن أبيه، عن ابنِ عُمَرَ قال: لَم تَكُنْ هذه العُمرَةُ قَضاءً، ولَكِن كان شَرطًا على المُسلِمينَ أن يَعتَمِروا قابِلَ في الشَّهرِ الَّذِي صَدَّهُمُ المُشرِكونَ فيهِ (١).

بابُ مَن لَم يَرَ الإحلالَ بالإِحصارِ بالمَرَضِ

قال اللهُ تَعالَى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ}. قال الشّافِعِيُّ رَحِمَه اللهُ: فمَن حالَ بَينَه وبَينَ البَيتِ مَرضٌ حابِسٌ فلَيسَ بداخِلٍ في مَعنَى الآيَةِ؛ لأنَّ الآيَةَ نَزَلَت في الحائلِ مِنَ العَدوّ، واللَّهُ أعلَمُ (٢).

١٠١٨٤ - أخبرَنا أبو زَكَريّا بنُ أبي إسحاقَ المُزَكِّي، حدثنا أبو العباسِ الأصَمُّ، أخبرَنا الرَّبيعُ بن سُلَيمانَ، حدثنا الشّافِعِيُّ، أخبرَنا سفيانُ بن عُيَينَةَ، عن ابنِ طاوُسٍ، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ. وعن عمرِو بنِ دينارٍ، عن ابنِ عباسٍ - رضي الله عنه - أنَّه قال: لا حَصرَ إلَّا حَصرُ العَدوِّ. وزادَ أحَدُهُما: ذَهَبَ الحَصرُ الآنَ (٣).

١٠١٨٥ - وأخبرَنا أبو زَكَريّا، حدثنا أبو العباس، أخبرَنا الرَّبيعُ، أخبرَنا الشّافِعِيُّ، أخبرَنا مالكٌ (ح) وأخبرَنا أبو أحمدَ المِهرَجانِيُّ، أخبرَنا أبو بكرٍ

---

(١) المصنف في الدلائل ٤/ ٣١٨. وذكره ابن جرير في تاريخه ٣/ ٢٥ عن الواقدي معلقًا.
(٢) ذكره المصنف في أحكام القرآن ص ١٣٠ بإسناده عن الشافعي. وينظر الأم ٢/ ١٦٣.
(٣) المصنف في الصغرى (١٧٤١)، والمعرفة (٣٢٥١)، والشافعى ٢/ ٢١٩ ولم يسم فيه عمرو بن دينار، وفي مسنده ١/ ٥٩٤ (٨٣ - شفاء العى). وأخرجه ابن جرير في تفسيره ٣/ ٣٤٦، وابن أبي حاتم في تفسيره (١٧٦٨) من طريق سفيان به. وابن أبي شيبة (١٣٧١٧) من طريق ابن طاوس به.