للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٨٧٣٣ - أخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، أنبأنا أبو عمرِو بنُ مَطَرٍ، حدثنا يَحيَى بن محمدٍ، حدثنا عُبَيدُ (١) اللهِ بن مُعاذٍ، حدثنا أبي، حدثنا شُعبَةُ، عن أبي إسحاقَ، عن زَيدِ بنِ صعصَعَةَ قال: قُلتُ لابنِ عباسٍ: إنّا نأتِي القَريَةَ بالسَّوادِ فنَستَفتِحُ البابَ، فإِن لَم يُفتَح لَنا كَسَرنا البابَ فأَخَذنا الشّاةَ فذَبَحناها. قال: ولِمَ تَفعَلونَ ذاكَ؟ قُلتُ: إنّا نَراه لَنا حَلالًا. قال: فتَلا هذه الآيَةَ (٢): {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} (٣) [آل عمران: ٧٥].

وهَذا إن كان في المُعاهَدينَ؛ فلأنَّهُم لَم يُصالِحوهُم على الضّيافَةِ فلَم يَحِل لَهُم تَناوُلُها، واللَّهُ أعلَمُ.

بابُ مَن تُرفَعُ عنه الجِزيَةُ

قَد مَضى حَديثُ مُعاذِ بنِ جَبَلٍ عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه أمَرَه أن يأخُذَ مِن كُلِّ حالِمٍ - يَعنِي: مُحتَلِمٍ - دينارًا (٤).

١٨٧٣٤ - أخبرَنا أبو سعيدِ بن أبي عمرٍو، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حدثنا الحَسَنُ بن عليِّ بنِ عَفّانَ، حدثنا يَحيَى بن آدَمَ، حدثنا زهَيرُ


(١) في س، م: "عبد". وينظر تهذيب الكمال ١٩/ ١٥٨، ١٥٩.
(٢) يعني: إنكارًا منه عليهم ما فعلوا.
(٣) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير ٤/ ٣٢١ من طريق شعبة به. وأبو عبيد في الأموال (٤١٥)، وابن جرير في تفسيره ٥/ ٥١٢، وابن أبي حاتم في تفسيره (٣٧١١) من طريق أبي إسحاق به، وعندهم: صعصعة بن يزيد. بدلًا من: زيد بن صعصعة. وهو مما قيل في اسمه.
(٤) تقدم في (٧٣٦٢، ٧٣٦٣).