للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بابُ ما جاءَ في تَحريمِ اللِّواطِ وإِتيانِ البَهيمَةِ مَعَ الإجماعِ على تَحريمِهِما

قال اللهُ جل ثناؤُه: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ (١) الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (٨٠) إِنَّكُمْ (٢) لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ} [الأعراف: ٨٠، ٨١].

وقالَ في نُزولِ العَذابِ بهِم: {فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا (٣) عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ (٨٢) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ} [هود: ٨٢، ٨٣].

١٧٠٩٩ - أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بن أحمدَ بنِ عبدانَ، حدثنا أحمدُ بن عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا إسماعيلُ القاضِي، حدثنا إبراهيمُ بن حَمزَةَ الزُّبَيرِيُّ، حدثنا عبدُ العَزيزِ بن محمدٍ، عن عمرِو بنِ أبي عمرو، عن عِكرِمَةَ، عن ابنِ عباسٍ أن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "لَعَنَ الله مَن تولَّى غَيرَ مَوالِيه، ولَعَنَ اللهُ مَن غيَّرَ تُخومَ الأرضِ (٤)، ولَعَنَ الله مَن كَمَّهَ أعمَى (٥) عن السَّبيل، ولَعَنَ الله مَن لَعَنَ والِدَيه،


(١) في الأصل، ص ٨: "إنكم لتأتون".
(٢) في الأصل، ص ٨: "إنكم لتأتون".
(٣) في الأصل، ص ٨: "عليهم". وضبب عليها في الأصل، وفي حاشيتها كالمثبت.
(٤) تخوم الأرض: المعالم والحدود يغيرها ليدخل في أرضه ما ليس له. غريب الحديث لابن الجوزى ١/ ١٠٤، وينظر غريب الحديث لأبي عبيد ٣/ ١١١.
(٥) كمه أعمى: عَمَّى عليه الطريق ولم يدله عليه. والكمه: العمى. غريب الحديث للحربى ٢/ ٤٨٣. وينظر التيسير بشرح الجامع الصغير ٢/ ٦٣٣.