كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصلاة - باب: خير أعمالكم الصلاة - ج: 3 - ص: 275

٢١٧٨ - ورُوِّينا عن الفَرافِصَةِ (١) بنِ عُمَيرٍ أنَّه قال: ما أخَذتُ سورَةَ "يوسُفَ" إلا مِن قراءةِ عثمانَ إيّاها في الصُّبحِ، مِن كَثرَةِ ما كان يُرَدِّدُها. أخبرَنا أبو بكرٍ القاضِى، حدثنا أبو العباسِ الأصَمُّ، أخبرَنا الرَّبيعُ، أخبرَنا الشافعيُّ، أخبرَنا مالكٌ، عن يَحيَى بنِ سعيدٍ ورَبيعَةَ، أن الفَرافِصَةَ بنَ عُمَيرٍ قال. فذَكَرَه (٢). وذَلِكَ يَدُلُّ على أنَّه كان يَدخُلُ فيها مُغَلِّسًا.

بابٌ: خَيرُ أعمالِكُم الصَّلاةُ

٢١٧٩ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا الحسنُ بنُ عليِّ بنِ عفانَ، حدثنا ابنُ نُمَيرٍ، عن الأعمَشِ، عن سالِمٍ يَعنِى ابنَ أبى الجَعدِ، عن ثَوبانَ قال: قال رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "استَقيموا، ولَن تُحصُوا، واعلَموا أن خَيرَ أعمالِكُم الصَّلاةُ، ولَن يُحافِظَ على الوُضوءِ إلا مُؤمِنٌ" (٣). تابَعَه أبو كَبشَةَ السَّلولِىُّ عن ثَوبانَ (٤)، ورواه لَيثٌ عن مُجاهِدٍ عن عبدِ اللهِ بنِ عمرٍو عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - (٥)، وروِى عن أبي أُمامَةَ يَرفَعُه (٦). قال الشافعيُّ (٧): والصَّلاةُ المُقَدَّمَةُ مِن أعلَى أعمالِ بنى آدَمَ. وذكَر ما مَضَى مِنَ الحديثِ عن

---

(١) ذكره في الإكمال ٧/ ٦٣ بفتح الفاء الأولى، ثم ذكر في ٧/ ٦٤ قول ابن حبيب: كل اسم في العرب فرافصة فهو مضموم الفاء إلا الفرافصة - رجل - وهو ابن الأحوص بن عمرو بن ثعلبة. وذكر ابن حجر في التبصير ٣/ ١٠٧١ أن قول ابن حبيب مختص بأهل الجاهلية. وينظر توضيح المشتبه ٧/ ٦٣.
(٢) المصنف في المعرفة (١١٩٥)، والشافعي ٧/ ٢٠٧، ومالك ١/ ٨٢.
(٣) أخرجه أحمد (٢٢٣٧٨)، والدارمى (٦٨١) من طريق الأعمش به.
(٤) أخرجه أحمد (٢٢٤٣٣)، والدارمى (٦٨٢) من طريق أبى كبشة به.
(٥) أخرجه ابن ماجه (٢٧٨) من طريق ليث به. قال الذهبي ١/ ٤٤٧: سالم لم يلق ثوبان، وليث لين.
(٦) أخرجه ابن ماجه (٢٧٩).
(٧) اختلاف الحديث ص ١٧٤.