للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بابُ الوَصيَّةِ بالإِعتاقِ عنه، ومَنِ استَحَبَّ استِغلاءَ الرِّقابِ وإِقلالَها، أو إكثارَها واستِرخاصَها

١٢٧٢١ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ عليِّ ابنِ دُحَيمٍ الشَّيبانِيُّ بالكوفَةِ، حدثنا أحمدُ بنُ حازِمِ بنِ أبى غَرَور، حدثنا جَعفَرُ ابنُ عَونٍ العَمْرِيُّ (١) وعُبَيدُ اللَّهِ بنُ موسَى العَبسِيُّ قالا: أخبَرَنا هِشامُ بنُ عُروةَ، عن أبيه، عن أبى مُراوِحٍ، عن أبى ذَرٍّ قال: جاءَ رَجُلٌ إلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، أىُّ العَمَلِ أفضَلُ؟ قال: "إيمانٌ باللَّهِ، وجِهادٌ في سَبيلِه". قال: فأىُّ الرِّقابِ أفضَلُ؟ قال: "أغلاها ثَمَنًا، وأنفَسُها عِندَ أهلِها". قال: فإِن لَم أستَطِعْ؟ قال: "تُعين ضَعيفا أو تَصنَعُ لأخرَقَ". قال: فإِن لَم أفعَلْ؟ قال: "تَدَعُ النّاسَ مِن شَرِّكَ، فإِنَّها صَدَقَة تَصَدَّقُ بها على نَفسِكَ" (٢). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عُبَيدِ اللَّهِ بنِ موسَى، وأخرَجَه مسلمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن هِشامٍ (٣).

١٢٧٢٢ - أخبرَنا أبو الحُسَينِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ بِشْرانَ


(١) في حاشية الأصل: "قلت: العمرى بفتح العين وإسكان الميم نسبة إلى عمرو بن حريث لكونه من ولده والله أعلم". وكذا في حاشية ز.
(٢) المصنف في المعرفة (٢٩٢٣) وليس عنده: جعفر بن عون. وأخرجه أحمد (٢١٣٣١)، والنسائي في الكبرى (٤٨٩٤)، وابن ماجه (٢٥٢٣)، وابن حبان (٤٣١٠، ٤٥٩٦) من طريق هشام بن عروة به. وعند ابن ماجه مقتصرًا على ذكر الرقاب، وعند النسائي مقتصرًا على شطره الأول. وتقدم في (١١٥٤٩).
(٣) البخارى (٢٥١٨)، ومسلم (٨٤/ ١٧٦).