كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الطهارة - باب الجرح إذا كان في بعض جسده دون بعض - ج: 2 - ص: 190

لِشَقيقٍ: فما كَرِهَه إِلا لِهَذا (١)؟ مُخَرَّجٌ في "الصحيحين" (٢).

ورواه حَفصُ بنُ غِياثٍ عن الأعمَشِ، قال في الحديث: فما دَرَى عبدُ اللَّه ما يَقولُ؟ فقالَ: إنَّا لو رَخَّصنا لَهُم في هذا لأوشَكَ إذا بَرَدَ على أَحَدِهِمُ الماءُ أن يَدَعَه ويَتَيَمَّمَ. فقُلتُ لِشَقيقٍ: فإِنَّما كَرِهَ عبدُ اللَّه لِهَذا؟ قال: نَعَم (٣).

بابُ الجُرحِ إذا كان في بَعضِ جَسَدِه دونَ بعضٍ

١٠٨٧ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، حدثنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ صالِحِ بنِ هانئٍ، حدثنا السِّريُّ بنُ خُزَيمَةَ، حدثنا (٤) عُمَرُ بنُ حَفصِ بنِ غِياثٍ، حدَّثني أبي، أخبرَني الوَليدُ بنُ عُبَيدِ (٥) اللَّه بنِ أبي رَباحٍ، أن عَطاء حدَّثه، عن ابنِ عباسٍ، أن رجلًا أَجنَبَ في شِتاءٍ فسألَ، فأُمِرَ بالغُسلِ فاغتَسَلَ فماتَ، فذُكِرَ ذَلِكَ للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: "ما لَهُم قتلوه؟ قَتَلَهُمُ اللَّهُ -ثلاثًا- قَد جَعَلَ اللَّهُ الصَّعيدَ أوِ التَّيَمُّمَ طَهورًا" (٦).

هذا حَديثٌ مَوصولٌ. وتَمامُ هَذِه القِصَّةِ في الحديثِ الذي أَرسَلَه

---

(١) المصنف في المعرفة (٣٢٢). وتقدم في (١٠٢٨).
(٢) البخاري (٣٤٧)، ومسلم (٣٦٨/ ١١٠).
(٣) أخرجه البخاري (٣٤٦) من طريق حفص به.
(٤) بعده في س: "حفص بن" وفي د: "جعفر بن". وينظر تهذيب الكمال ٢١/ ٣٠٤.
(٥) في س، م: "عبد".
(٦) الحاكم ١/ ١٦٥، وصححه، ووافقه الذهبي. وأخرجه ابن خزيمة (٢٧٣) من طريق عمر بن حفص به. والوليد بن عبيد الله بن رباح ضعفه المصنف كما سيأتي عقب (١١١١٦).