كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب القسم والنشوز - باب الاختيار في ترك الضرب - ج: 15 - ص: 150

محمدِ بنِ يوسُفَ الفَقيهُ، حدثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ الدارِمِىُّ، حدثنا موسَى بنُ إسماعيلَ، حدثنا حَمّادُ بنُ سلمةَ، حدثنا أبو قَزَعَةَ سوَيدُ بنُ حُجَيرٍ الباهِلِىُّ، عن حَكيمِ بنِ مُعاويَةَ القُشَيرِىِّ، عن أبيه قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما حَقُّ زَوجَةِ أحَدِنا عَلَيه؟ قال: "أن تُطعِمَها إذا طَعِمتَ، وتَكسوَها إذا اكتَسَيتَ، ولا تَضربَ الوَجهَ، ولا تُقَبِّحَ، ولا تَهجُرَ إلَّا في البَيتِ" (١).

بابُ الاختيارِ في تَركِ الضَّربِ

١٤٨٩٦ - أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ، أخبرَنا أبو حامِدِ ابنُ بلالٍ، أخبرَنا يَحيَى بنُ الرَّبيعِ، أخبرَنا سفيانُ بنُ عُيَينَةَ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ (ح) وأخبرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ مِن أصلِه، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحُسَينِ القَطّانُ، حدثنا أحمدُ بنُ يوسُفَ السُّلَمِىُّ، حدثنا محمدُ بنُ يوسُفَ قال: ذَكَرَ سفيانُ يَعنِى الثَّورِيَّ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه، عن عبدِ الله بنِ زَمعَةَ قال: قال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أيَضرِبُ أحَدُكُمُ امرأتَه كما يَضرِبُ العَبدَ ثُمَّ يُجامِعُها في آخِرِ اليَومِ! " (٢). وفِي رِوايَةِ سُفيانَ بنِ عُيَينَةَ قال: وعَظَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - النّاسَ في النِّساءِ فقالَ: "يَضرِبُ أحَدُكُمُ امرأتَه ضَربَ العَبدِ ثُمَّ يُعانِقُها مِن آخِرِ النَّهارِ! ". رَواه

---

(١) المصنف في الصغرى (٢٦٠٩). وأخرجه أبو داود (٢١٤٢) عن موسى بن إسماعيل به. وأحمد (٢٠٠٢٢) من طريق حماد به. والنسائي في الكبرى (٩١٧١، ١١١٠٤، ١١٤٣١) من طريق أبي قزعة به. وقال الألباني في صحيح أبي داود (١٨٧٥): حسن صحيح.
(٢) أخرجه الحميدي (٥٦٩)، وأحمد (١٦٢٢٤)، والنسائي في الكبرى (٩١٦٦) من طريق ابن عيينة به. وابن حبان (٤١٩٠) من طريق الثوري به. والترمذي (٣٣٤٣) من طريق هشام به.