للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بابُ ذِكرِ كُتُبٍ أنزَلَها اللَّهُ تَعالَى قبلَ نُزولِ القُرآنِ

قال اللَّهُ تَعالَى: {أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى (٣٦) وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى} [النجم: ٣٦ - ٣٧].

قال الشّافِعِيُّ رَحِمَه اللَّهُ: ولَيسَ يُعرَفُ تِلاوَةُ كِتابِ إبراهيمَ، وذَكَرَ زَبورَ داودَ وقالَ: {وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ} (١) [الشعراء: ١٩٦].

١٨٦٨٧ - أخبرَنا أبو سعيدِ بن أبي عمرٍو وأبو عبد اللَّهِ الحافظُ قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بن عليٍّ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ رَجاءٍ، أنبأنا عِمرانُ، عن قَتادَةَ، عن أبي المَليحِ، عن واثِلَةَ بنِ الأسقَعِ، أن النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "نَزَلَت صُحُفُ إبراهيمَ أوَّل لَيلَةٍ مِن رَمَضانَ، وأُنزِلَتِ التَّوراةُ لِسِتٍّ مَضَينَ مِن رَمَضانَ، وأُنزِلَ الإنجيلُ لِثَلاثَ عَشْرَةَ خَلَت مِن رَمَضانَ، وأُنزِلَ الزَّبورُ لِثَمانِ عَشْرَةَ خَلَتْ مِن رَمَضانَ، والقُرآنُ لأربَعٍ وعِشرينَ خَلَت مِن رَمَضانَ" (٢).

وفيما رَوَى الرَّبيعُ بن صَبيحٍ عن الحَسَنِ البَصرِيِّ قال: أنزَلَ اللهُ تَعالَى مِائَةً وأَربَعَةَ كُتُبٍ مِنَ السَّماءِ (٣).


(١) اختلاف الحديث ص ١٣٣.
(٢) المصنف في الأسماء والصفات (٤٩٤). وأخرجه ابن جرير في تفسيره ٣/ ١٨٩، وابن أبي حاتم في تفسيره (٥١٩، ١٦٤٩، ١٤٠٨٠)، والطبراني ٢٢/ ٧٥ (١٨٥) من طريق عبد الله بن رجاء به. وأحمد (١٦٩٨٤) من طريق عمران أبي العوام به.
(٣) أخرجه الثعلبي في تفسيره ١/ ٩١ بسنده عن الحسن مطولًا.