للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

نافِعُ بنُ يَزيدَ، أنَّه سأَلَ يَحيَى بنَ سعيدٍ عن الرُّقَى وتَعليقِ الكُتُبِ فقالَ: كان سعيدُ بنُ المُسَيَّبِ يأمُرُ بتَعليقِ القُرآنِ، وقالَ: لا بأسَ بهِ.

قال الشيخُ رَحِمَه اللهُ: وهَذا كُلُّه يَرجِعُ إلَى ما قُلنا مِن أنَّه إن رُقِىَ بما لا يُعرَفُ، أو على ما كان (١) أهلُ الجاهِليَّةِ مِن إضافَةِ العافيَةِ إلَى الرُّقَى، لَم يَجُزْ، وإِن رُقِىَ بكِتابِ اللَّهِ أو بما يُعرَفُ مِن ذِكرِ اللَّهِ مُتَبَرِّكًا به وهو يَرَى نُزولَ الشِّفاءِ مِنَ اللَّهِ تَعالَى، فلا بأسَ به، وبِاللهِ التَّوفيقُ.

بابُ النُّشْرَةِ

قال أبو سُلَيمانَ: النُّشْرَةُ ضَربٌ مِنَ الرُّقيَةِ والعِلاجِ، يُعالَجُ به مَن كان يُظَنُّ مَسَّ الجِنِّ. وقيلَ: سُمّيَت نُشْرَةً لأنَّه يَنشُرُها عنه، أي يَحُلُّ عنه ما خامَرَه مِنَ الدّاءِ (٢).

١٩٦٤٥ - أخبرَنا أبو عليِّ الرُّوذْبارِيُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا أحمدُ بنُ حَنبَلٍ، حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، حدثنا عَقيلُ بنُ مَعقِلٍ قال: سَمِعتُ وهبَ بنَ مُنَبِّهٍ يُحَدِّثُ، عن جابِرِ بنِ عبدِ اللَّهِ قال: سُئلَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عن النُّشْرَةِ فقالَ: "هو مِن عَمَلِ الشَّيطانِ" (٣).

قال الشيخُ: وروِىَ عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - مُرسَلًا، وهو مَعَ إرسالِه


(١) بعده في س، م: "من".
(٢) معالم السنن ٤/ ٢٢٠.
(٣) أبو داود (٣٨٦٨)، وأحمد (١٤١٣٥)، وعبد الرزاق (١٩٧٦٢) وعنده من قول جابر. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (٣٢٧٧).