للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عَلَيه كان في سَبيلِ اللَّهِ". قالَت: فأحِجَّنِى على ناضِحِكَ. فقُلتُ: ذاكَ نَعتَقِبُه أنا وابنُكِ. قالَت: فبِع ثَمَرَتَكَ. فضحِكَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِن حِرصِها على الحَجَّ، وقالَ إبراهيمُ بنُ الحَجّاجِ في حَديثِه: فضَحِكَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَجَبًا مِن حِرصِها على الحَجِّ. قال: فإِنَّها أمَرَتنِى أن أسألَكَ: ما يَعدِلُ حَجَّةً مَعَكَ؟ قال: "أقرِئْها السَّلامَ ورَحمَةَ اللَّهِ، وأخبِرْها أنَّهُا تَعدِلُ حَجَّة مَعِى عُمرَةٌ في رَمَضانَ". قال القاضى (١): هَكَذا رَواه عبدُ الوارِثِ عن عامِرٍ الأحوَلِ عن بكرٍ عن ابنِ عباسٍ (٢). وزادَ هِشامٌ في إسنادِه رَجُلًا.

بابُ الصَّدَقَةِ في الأقرَبينَ

١٢٠٤٣ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حَدَّثَنِي أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ سَختُويَه، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ علىِّ بنِ زيادٍ، حَدَّثَنَا ابنُ أبى أوَيسٍ، حَدَّثَنِي خالِى مالكٌ، عن إسحاقَ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ أبى طَلحَةَ أنَّه سَمِعَ أنَسَ بنَ مالكٍ يقولُ: كان أبو طَلحَةَ أكثَرَ أنصارِىٍّ بالمَدينَةِ مالًا مِن نَخلٍ، وكانَت (٣) أحَبُّ أموالَه إلَيه بئرًا تُسَمَّى بَيرَحاءَ (٤)، وكانَت مُستَقبِلَةَ المَسجِدِ، وكانَ رسولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَدخُلُها ويَشرَبُ مِن ماءٍ كان فيها طيِّبٍ. قال أنَسٌ: فلَمّا نَزَلَت


(١) هو القاضى إسماعيل.
(٢) أخرجه أبو داود (١٩٩٠) عن مسدد به. وابن خزيمة (٣٠٧٧) من طريق عبد الوارث به.
(٣) في س، ز: "كان".
(٤) قال النووى: اختلفوا في ضبط هذه اللفظة على أوجه؛ قال القاضى: روينا هذه اللفظة عن شيوخنا بفتح الراء وضمها مع كسر الباء، وبفتح الباء والراء، قال الباجى: قرأت هذه اللفظة على أبى ذر الهروى بفتح الراء على كلّ حال. قال: وعليه أدركت أهل العلم والحفظ بالمشرف. صحيح مسلم بشرح النووى ٧/ ٨٤. وينظر إكمال المعلم ٣/ ٢٧٣، والمنتقى شرح الموطأ ٤/ ٤٦٧.