للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بابُ الشَّاعِرِ يُشَبِّبُ بامرأةٍ بعَينِها، لَيسَت مِمّا يَحِلُّ له وطؤُها، فيُكْثِرُ فيها ويَبتَهِرُها (١)

قال الشّافِعِىُّ رَحِمَه اللَّهُ: رُدَّت شَهادَتُهُ (٢).

٢١١٧٩ - أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحسنِ بنِ فُورَكَ، أنبأنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا شُعبَةُ والمَسعودِىُّ، عن عمرِو بنِ مُرَّةَ قال: سَمِعتُ عبدَ اللَّهِ بنَ الحارِثِ يُحَدِّثُ عن أبى كَثيرٍ الزُّبَيدِىِّ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عمرِو بنِ العاصِ قال: قال رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إيّاكُم والظُّلمَ؛ فإنَّ الظُّلمَ ظُلُماتٌ يَومَ القِيامَةِ، وإيّاكُم والفُحشَ؛ فإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الفُحشَ ولا التَّفَحُّشَ، وإيَّاكُم والشُّحَّ؛ فإنَّه أهلَكَ مَن كان قَبلَكُم؛ أمَرَهُم بالقَطيعَةِ فقَطَعوا، وأمَرَهُم بالبخلِ فبَخِلوا، وأمَرَهُم بالفُجورِ ففَجَروا". فقامَ رَجُلٌ فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، أىُّ الإسلامِ أفضَلُ؟ قال شُعبَةُ فى حَديثِه: "مَن سَلِمَ المُسلِمونَ مِن لِسانِه ويَدِه". وقالَ المَسعودِىُّ: "أنْ يَسلَمَ المُسلِمونَ مِن لِسانِه ويَدِه". فقامَ ذَلِكَ أو غَيرُه فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، أيُّ الهِجرَةِ أفضَلُ؟ قال: "أنْ تَهجُرَ ما كَرِهَ رَبُّكَ". وقالَ رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الهِجرَةُ هِجرَتانِ؛ هِجرَةُ الحاضِرِ، وهِجرَةُ البادِى؛ فأَمّا البادِى فيُجيبُ إذا دُعِىَ، ويُطيعُ إذا أُمِرَ، وأمّا الحاضِرُ فهو أعظَمُهُما بَلِيَّةً، وأفضَلُهُما أجرًا". وقالَ المَسعودِىُّ: وناداه رَجُلٌ فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، أىُّ


(١) الابتهار: أن يقذفها بنفسه يقول: فعلت بها. كاذبا؛ فإن كان قد فعل فهو الابتيار. غريب الحديث لأبى عبيد ٣/ ٢٨٩.
(٢) الأم ٦/ ٢٠٧.