كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب صلاة الاستسقاء - باب ما يستدل به على أن المراد بهذا الكفر كفر يباح به دمه، لا كفر يخرج به عن الإيمان بالله ورسوله، إذا لم يجحد وجوب الصلاة - ج: 7 - ص: 136

كَفَرَ". وفِى حَديثِ على: قال: قال رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. والباقِى سَواءٌ (١). ورُوّينا عن عُمَرَ بنِ الخطابِ -رضي الله عنه- أنَّه قال: لا حَظَّ في الاسلامِ لمن تَرَكَ الصَّلاةَ (٢). وعن علىٍّ -رضي الله عنه-: مَن لَم يُصَلِّ فهو كافِرٌ (٣). وعن عبدِ اللَّهِ بنِ مَسعودٍ: مَن لَم يُصَلِّ فلا دينَ لَه (٤).

بابُ ما يُستَدَلُّ به على أنَّ المُرادَ بهَذا الكُفرِ كُفرّ يُباحُ به دَمُه، لا كُفر يَخرُجُ به عن الإيمانِ باللَّهِ ورسولِه، إذا لَم يَجحَدْ وُجوبَ الصَّلاةِ

٦٥٧٤ - أخبرَنا أبو عليٍّ الرّوذبارِىُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا محمدُ بنُ حَربٍ الواسِطيُّ، حدثنا يَزيدُ، أخبرَنا محمدُ بنُ مُطَرِّفٍ، عن زَيدِ بنِ أسلَمَ، عن عَطاءِ بنِ يَسارٍ، عن عبدِ اللَّهِ الصُّنابِحِىِّ قال: زَعَمَ أبو محمدٍ أنَ الوترَ واجِبٌ، فقالَ. عُبادَةُ بنُ الصّامِتِ -رضي الله عنه-: كَذَبَ أبو محمدٍ، أشهَدُ أنِّى سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يقولُ: "خَمسُ صَلَوات افتَرَضَهُنَّ اللَّهُ، مَن أحسَنَ وُضوءَهُنَّ، وصَلَّاهُنَّ لِوَقتهِنَّ، وأتَمَّ رُكوعَهنَّ (٥) وخُشوعَهُنَّ، كان له

---

(١) أخرجه أحمد (٢٢٩٣٧)، والترمذى (٢٦٢١)، وابن ماجه (١٠٧٩) من طريق على بن الحسن بن شقيق به، وقال الترمذي: حسن صحيح غريب. وأحمد (٢٣٠٠٧) عن زيد بن الحباب به. والنسائى (٤٦٢)، وابن حبان (١٤٥٤) من طريق الحسين بن واقد به.
(٢) عبد الرزاق (٥٠١٠)، والمروزي في تعظيم قدر الصلاة (٩٢٣).
(٣) المصنف في الشعب (٤٢)، وابن أبي شيبة (٧٧١٤)، والمروزى في تعظيم قدر الصلاة (٩٣٣).
(٤) المصنف في الشعب (٤٣)، وابن أبى شيبة (٣٠٩١٤)، والمروزى في تعظيم قدر الصلاة (٩٣٦، ٩٣٧).
(٥) بعده في م: "وسجودهن".