للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: قامَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى تَوَرَّمَت قَدَماه، فقيلَ: يا رسولَ اللهِ، أليس قَد غَفَرَ اللهُ لَكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وما تأَخَّرَ؟ قال: "أفَلا أكونُ عبدًا شَكورًا؟ " (١). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن صَدَقَةَ بنِ الفَضلِ، ورَواه مسلمٌ عن أبي بكرِ ابنِ أبي شَيبَةَ وغَيرِه، كُلُّهُم عن ابنِ عُيَينَةَ (٢).

بابُ القَصدِ في العِبادَةِ والجَهدِ في المُداوَمَةِ

٤٧٩٥ - حدثنا أبو الحَسَنِ محمدُ بنُ الحُسَينِ بنِ داودَ العَلَوِيُّ، أخبرَنا أبو نَصرٍ محمدُ بنُ حَمدُويه بنِ سَهلٍ المَروَزِيُّ، حدثنا مَحمودُ بنُ آدَمَ المَروَزِيُّ، حدثنا سفيانُ بنُ عُيَينَةَ، عن عمرِو بنِ دينارٍ، عن أبي العباسِ وهو السّائبُ بنُ فرّوخَ الشّاعِرُ، سَمِعَ عبدَ اللهِ بنَ عمرٍو يقولُ: قال لِي رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "ألَم أُخبَرْ أنَّكَ تَصومُ النَّهارَ وتَقومُ اللَّيلَ". قُلتُ: بَلَى. قال: "فلا تَفعَلْ، فإنَّكَ إذا فعَلتَ ذَلِكَ هَجَمَت (٣) عَيناكَ، ونَفِهَت نَفسُكَ (٤)، إنَّ لِعَينِكَ حَقًّا، ولِنَفسِكَ حَقًّا، ولأهلِكَ عَلَيكَ حَقٌّ (٥)، صُمْ وأفطِرْ، وقُمْ ونَمْ" (٦). رَواه البخاريُّ في


(١) المصنف في الشعب (٤٥٢٣). وأخرجه أحمد (١٨١٩٨)، والنسائي (١٦٤٣)، وابن ماجه (١٤١٩)، وابن خزيمة (١١٨٣)، وابن حبان (٣١١) من طريق سفيان بن عيينة به. وسيأتي في (١٣٤٠١).
(٢) البخاري (٤٨٣٦)، ومسلم (٢٨١٩/ ٨٠).
(٣) هجمت: غارت أو ضعفت لكثرة السهر. فتح الباري ٣/ ٣٨.
(٤) نفهت نفسك: أعيت. صحيح مسلم بشرح النووي ٨/ ٤٦.
(٥) في م: "حقا". وكتب في حاشية الأصل: في أصل المصنف: "حق". وينظر كلام ابن حجر، وبيان روايات البخاري في فتح الباري ٣/ ٣٨.
(٦) المصنف في المعرفة (١٣٨٠). وأخرجه أحمد (٦٨٤٣)، والنسائي (٢٣٩٩) من طريق عمرو به.