للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مِن بَنى قَينُاعَ أن يَرتَحِلَ مَعِى، فنأتِى بإِذخِرٍ أرَدتُ أن أبيعَه الصَّوّاغينَ فأستَعينَ به في وليمَةِ عُرْسِى. وذَكَرَ الحديثَ (١). رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن عبدانَ (٢).

بابُ تَرتيبِ سَقي الزَّرعِ والأشجارِ مِنَ الأوديَةِ المُباحَةِ

١١٩٧٥ - أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحافظُ ومُحَمَّدُ بنُ موسَى بنِ الفَضلِ قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا إبراهيمُ بنُ مَرزوقٍ، حدثنا بشرُ بنُ عُمَرَ الزَّهرانِىُّ، عن اللَّيثِ بنِ سَعدٍ قال: سَمِعتُ ابنَ شِهابٍ يُحَدِّثُ، عن عُروةَ بنِ الزُّبَيرِ أن عبدَ اللهِ بنَ الزُّبَيرِ حَدَّثَه، أن رَجُلًا مِنَ الأنصارِ خاصَمَ الزُّبَيرَ عِندَ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في شِراجِ (٣) الحَرَّةِ التى يَسقُونَ بها النَّخلَ، فقالَ الأنصارِىُّ: سَرِّحِ الماءَ يَمُرُّ. فأبَى عَلَيه فاختَصَما عِندَ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فقالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "اسقِ يا زُبَيرُ، ثُمَّ أرسِلْ إلَى جارِكَ". فغَضِبَ الأنصارِىُّ فقالَ: يا رسولَ اللهِ، أنْ كان ابنَ عَمَّتِكَ؟ فتَلَوَّنَ وجهُ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ قال: "يا زُبَيرُ، اسقِ ثُمَّ احبِسِ الماءَ حَتَّى يَرجِعَ إلَى الجَدرِ (٤) ".


(١) أخرجه مسلم (١٩٧٩/. . .) من طريق عبدان به، وأبو داود (٢٩٨٦) من طريق يونس به. وأحمد (١٢٠١)، وابن حبان (٤٥٣٦) من طريق الزهرى به. وسيأتى في (١٣٠٨٨) مطولًا.
(٢) البخارى (٣٠٩١).
(٣) في حاشية ز: "الشراج مسايل الماء من الجدار إلى السهل، واحدها شريج وشرج، والحرة: حجارة سود بين جبلين وجمعها حِرّ وحرات وحرار".
(٤) في حاشية ز: "الجدر والجدور والجدار، يريد حد الجدار الذى هو الحائل بين المشارب، وبعضهم يروونه بالذال المعجمة، يريد به مبلغ تمام الشرب، من جذر الحساب، والأول أصح". وينظر الفتح ٥/ ٣٧.