للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابنِ شِهابٍ، عن عُروةَ، عن عائشةَ -رضي الله عنها-، أنَّها كانَت إذا ماتَ مَيِّتٌ مِن أهلِها، فاجتَمَعَ لِذَلِكَ النِّساءُ ثُمَّ تَفَرَّقنَ إلَّا (١) أهلَها وحامَّتَها (٢)، أمَرَت ببُرمَةٍ مِن تَلبينَةٍ (٣) فطُبِخَت، وصنَعَت ثَريدًا، ثُمَّ صَبَّتِ التَّلبينَةَ عَلَيه ثُمَّ قالَت: كُلوا مِنها؛ فإِنِّى سَمِعتُ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يقولُ: "التَّلبينَة مَجَمَّةٌ لِفُؤادِ المَريضِ، تَذهَبُ ببَعضِ الحُزنِ" (٤). رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن ابنِ بُكَيرٍ، وأَخرَجَه مسلمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن اللَّيثِ (٥).

بابُ ما يُستَحَبُّ لِوَلىِّ المَيِّتِ مِنَ الابتِداءِ بقَضاءِ دَينِهِ

٧١٨٠ - أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ يوسُفَ الأصبَهانِىُّ، أخبرَنا أبو سعيدٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ زيادٍ البَصرِىُّ، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ محمدٍ الزَّعفَرانِىُّ، حدثنا إسحاقُ بنُ يوسُفَ الأزرَقُ، حدثنا زَكَريّا بنُ أبى زائدَةَ، عن سَعدِ بنِ إبراهيمَ، عن أبى سلمةَ، عن أبى هريرةَ، عن النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا تَزالُ نَفسُ المُؤمِنِ مُعَلَّقَةً بدَينِه حَتَّى يُقضَى عنه" (٦). كَذا رَواه جَماعَةٌ عن سَعدٍ.

٧١٨١ - وأخبرَنا أبو محمدٍ جَناحُ بنُ نَذيرِ بنِ جَناحٍ بالكوفَةِ، حدثنا أبو


(١) في الأصل، س: "إلى".
(٢) حامَّة الإنسان: خاصة أهله. غريب الحديث للخطابى ١/ ٥٧٩.
(٣) التلبينة: حساء يعمل من دقيق أو نخالة أو نشا. تفسير غريب ما في الصحيحين ١/ ٢٤٨.
(٤) المصنف في الآداب (٦٥٤). وأخرجه أحمد (٢٤٥١٢)، والنسائى (٦٦٩٣) من طريق الليث به. والبخارى (٥٦٨٩)، والنسائى في الكبرى (٧٥٧٢) من طريق عقيل به.
(٥) البخارى (٥٤١٧)، ومسلم (٢٢١٦).
(٦) المصنف في إثبات عذاب القبر (١٥٠). وأخرجه أحمد (١٠٥٩٩)، والترمذى (١٠٧٨) من طريق زكريا به.