للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٢٦٢ - أخبرَنا أبو القاسِمِ عبدُ الخالِقِ بنُ عليِّ بنِ عبدِ الخالِقِ المُؤَذِّنُ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ خَنْبٍ، حَدَّثَنَا أبو إسماعيلَ التِّرمِذِىُّ، حَدَّثَنَا أيُّوبُ بنُ سُلَيمانَ، حَدَّثَنِي أبو بكرِ ابنُ أبى أوَيسٍ، حَدَّثَنِي سُلَيمانُ بنُ بلالٍ قال: قال يَحيَى: أخبرَنِى ابنُ شِهابٍ أن سُنَينًا أبا جَميلَةَ أخبَرَه - قال: ونَحنُ مَعَ سعيدِ بنِ المُسَيَّبِ جُلوسٌ. قال: وزَعَمَ أبو جَميلَةَ أنَّه أدرَكَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - - أنَّه كان خَرَجَ مَعَه عامَ الفَتحِ، فأخبَرَه أنَّه وجَدَ مَنبوذًا في خِلافَةِ عُمَرَ بنِ الخطابِ فأخَذَه، قال: فذَكَرَ ذَلِكَ عَريفِي، فلَمّا رآنِى عُمَرُ قال: عَسَى الغُوَيرُ أبؤُسًا (١)، ما حَمَلَكَ على أخذِكَ هذه النَّسَمَةَ؟ قال: قُلتُ: وجَدتُها ضائعَةً فأخَذتُها. فقالَ عَرِيفِى: إنَّه رَجُلٌ صالِحٌ. قال: كَذَلِكَ؟ قال: نَعَم. قال: فاذهَبْ به فهو حُرٌّ، ولَكَ ولاؤُه وعَلَينا نَفَقَتُه (٢).

بابُ مَن قال: اللَّقيطُ حُرٌّ لا وَلاءَ عَلَيه

لِقَولِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إنَّما الوَلاءُ لِمَن أعتَقَ" (٣).

١٢٢٦٣ - أخبرَنا أبو نَصرٍ عُمَرُ بنُ عبدِ العَزيزِ بنِ قَتادَةَ، أخبرَنا


(١) الغوير: تصغير غار، والأبؤس: جمع بؤس وهو الشدة. وأصل هذا المثل - فيما يقال - من قول الزَّبَّاء حين قالت لقرمها، عند رجوع قصير من العراق ومعه الرجال، وبات بالغوير على طريقه: "عسى الغوير أبؤسًا". أى: لعل الشر يأتيكم من قِبَلِ الغار. وقيل: الغوير ماء لكلب. مجمع الأمثال للميدانى ٢/ ٣٤١، وينظر النهاية ١/ ٩٠.
(٢) سيأتى في (٢١٤٩٤).
(٣) تقدم في (١٠٩٤٧).