كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب القسم والنشوز - باب ما جاء في عظم حق الزوج على المرأة - ج: 15 - ص: 104

بابُ ما جاءَ في عِظَمِ حَقِّ الزَّوجِ على المَرأَةِ

١٤٨٢٠ - أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ، أخبرَنا أبو حامِدٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ يَحيَى البَزّازُ، حدثنا أحمدُ بنُ مَنصورٍ المَروَزِىُّ، حدثنا النَّضرُ بنُ شُمَيلٍ، أخبرَنا محمدُ بنُ عمرٍو، عن أبي سلمةَ، عن أبى هريرةَ - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لَو كُنتُ آمِرًا أحَدًا أن يَسجُدَ لأحَدٍ لأمَرتُ المَرأةَ أن تَسجُدَ لِزَوجِها لِما عَظَّمَ اللهُ مِن حَقِّه عَلَيها" (١).

١٤٨٢١ - أخبرَنا محمدُ بنُ محمدِ بنِ مَحْمِشٍ الزِّيَادِىُّ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحُسَينِ القَطّانُ، حدثنا أحمدُ بنُ يوسُفَ السُّلَمِىُّ، حدثنا عبدُ الرَّحمَنِ بنُ أبى بكرٍ النَّخَعِىُّ، حَدَّثَنِى أبى، حدثنا حُصَينُ بنُ عبدِ الرَّحمَنِ السُّلَمِىُّ، عن عامِرٍ الشَّعبِيِّ، عن قَيسٍ قال: قَدِمتُ الحِيرَةَ فرأيتُ أهلَها يَسجُدونَ لِمَرْزُبانٍ (٢) لَهُم فقُلتُ: نَحنُ كُنّا أحَقَّ أن نَسجُدَ لِرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. فلَمّا قَدِمتُ عَلَيه أخبَرتُه بالَّذِى رأيتُ؛ قُلتُ: نَحنُ كُنّا أحَقَّ أن نَسجُدَ لَكَ. فقالَ: "لا تَفعَلوا، أرأيتَ لَو مَرَرتَ بقَبرِى أكُنتَ ساجِدًا؟ ". قُلتُ: لا. قال: "فلا تَفعَلوا؛ فإِنِّى لَو كُنتُ آمِرًا أحَدًا (٣) يَسجُدُ لأحَدٍ لأمَرتُ النِّساءَ أن يَسجُدْنَ لأزواجِهِنَّ لِما جَعَلَ اللهُ مِن حَقِّهِم عَلَيهِنَّ".

---

(١) أخرجه الترمذي (١١٥٩) من طريق النضر بن شميل به مختصرًا. وابن حبان (٤١٦٢) من طريق محمد بن عمرو به مطولًا.
(٢) المرزبان: معرب، وهو الكبير من الفرس، والجمع المرازبة. المغرب في ترتيب المعرب ١/ ٣٢٧.
(٣) بعده في س، م: "أن".