قالَ ابنُ مَسعودٍ فيما رُوّينا عنه فى تَحريمِ الكَلامِ: فلَمّا رَجَعْنا مِن أرضِ الحَبَشَةِ. ورُجوعُه مِن أرضِ الحَبَشَةِ كان قَبلَ هِجرَةِ النبىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى المَدينَةِ، ثم هاجَرَ إلى المَدينَةِ، وشَهِدَ مع النبىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بَدرًا، فقِصَّةُ التَّسليمِ كانَت قَبلَ الهِجرَةِ.
٣٩٧٦ - حدَّثَنا أبو بكرِ ابنُ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرٍ، حدَّثَنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدَّثَنا أبو داودَ، حدَّثَنا حُدَيجُ بنُ مُعاويَةَ، عن أبى إسحاقَ، عن عبدِ اللَّه بنِ عُتبَةَ، عن عبدِ اللَّه بنِ مَسعودٍ -رضي اللَّه عنه- قال: بَعَثَنا رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى النَّجاشِىِّ، ونَحنُ ثَمانونَ رجلًا ومعنا جَعفَرُ بنُ أبى طالِبٍ. فَذكَر الحديثَ فى دُخولِهِم على النَّجاشِىِّ، وفى آخِرِه قال: فجاءَ ابنُ مَسعودٍ فبادَرَ، فشَهِدَ بَدرًا (١).
(١) المصنف فى الدلائل ٢/ ٢٩٧، ٢٩٨، والطيالسى (٣٤٤). وأخرجه أحمد (٤٤٠٠) من طريق حديج ابن معاوية به. وقال ابن كثير فى البداية والنهاية ٤/ ١٧٤: هذا الإسناد جيد قوى، وسياق حسن. وقال ابن حجر فى الفتح ٧/ ١٨٩: إسناده حسن.